وأزمة سوريا كانت حاضرة على أجندة لافروف وكيري في لقائهما الأخير بسوتشي، تصميم الطرفين على إيجاد الحلول بان جليا في حديث الوزير الأمريكي، الذي قال إنه اتفق مع لافروف على دراسة مفاهيم محددة لتسوية الأزمة، إلا أن لافروف شدد حينها على أهمية الضغط على أطياف المعارضة لدفعها إلى المفاوضات على أساس بيان جنيف.
ويواصل الزخم التفاوضي امتداده بين موسكو وواشنطن، إذ يعكف خبراء من البلدين على ما قيل إنه بحث أكثر عمقا وتفصيلا للمسائل العالقة في سبيل تسوية النزاع.
العاصمة الروسية، كانت شاهدة على لقائين حواريين بين معارضين ووفد حكومي سوري، في وقت يدور فيه الحديث عن لقاء ثالث مرتقب، أما وثيقة "موسكو"، التي اعتبرت قاعدة لأي لقاء قادم فكانت أبرز نقاطها:
1- تسوية الأزمة السورية على أساس توافقي بناء على بيان "جنيف واحد".
2- مطالبة المجتمع الدولي برفع فوري للحصار المفروض على الشعب السوري ومؤسساته.
3- أما أهم بند فكان التوافق على أن تشمل أي عملية سياسية الأسس التالية:
- الحفاظ على السيادة الوطنية.
- وحدة سوريا أرضا وشعبا.
- الحفاظ على مؤسسات الدولة وتطويرها.
- رفض أي تسوية سياسية تقوم على أساس أي محاصصة عرقية أو مذهبية.
- الالتزام بتحرير الأراضي السورية كافة.
- كما تم الاتفاق على أن يكون الطريق الوحيد لإنجاز الحل السياسي هو الحوار الوطني السوري بقيادة سورية من دون أي تدخل خارجي.
وفسر مراقبون وثيقة موسكو بأنها محاولة لبث الحياة في نقاط بيان "جنيف واحد"، والذي صدر في 30 يونيو/حزيران عام 2012 ونص على أن التسوية السياسية يجب أن تتضمن مرحلة انتقالية من أهم خطواتها:
- تأسيس هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة.
- مشاركة جميع أطياف الشعب السوري في حوار وطني هادف.
- إجراء مراجعة شاملة للنظام القانوني والدستوري.
- الإعداد لإجراء انتخابات حرة عقب الانتهاء من مراجعة الدستور.
وما بين موسكو وجنيف يدور حجر رحى الأزمة السورية، ومع كل جولة مفاوضات، يجدد السوريون أملهم في اجتثاث النزاع من جذوره.
تعليق قدري جميل عضو جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة
المصدر: RT