ونقل مركز "سايت" المتخصص في رصد نشاط المتطرفين في الإنترنت، صورا التقطت على خلفية الكولوسيوم في روما وفي مناطق أخرى بالعاصمة الإيطالية، تظهر عليها لافتات كتب عليها:"دولة الإسلام باقية... باقية. روما"، "دولة الخلافة في روما"، "في روما الآن يتم الرصد وتحديد الهدف.. بانتظار ساعة الصفر".
وتظهر بعض الصور شوارع في ميلاتو، بما في ذلك كاتدرائية المدينة. كما التقطت العديد من الصور على خلفية سيارات تابعة للشرطة.
وبالتزامن مع نشر الصور، حذرت الحكومة الليبية من وجود متطرفين في صفوف المهاجرين الذين لا ينقطع تدفقهم إلى أوروبا على الرغم من تزايد حوادث غرق القوارب والتي أسفرت خلال الأشهر القليلة الماضية عن مصرع المئات.
وكان وزير الثقافة والإعلام الليبي عمر القويري قد قال في تصريح لوكالة "أنسا" الإيطالية إن القوارب التي ستصل إلى إيطاليا في غضون الأسابيع القادمة ستقل ليس مهاجرين فقراء فحسب، بل و"دواعش" أيضا. ودعا الوزير إلى رفع الحظر الدولي عن توريد الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدا أن الحكومة التي تتخذ من طبرق مقرا لها، تستطيع شراء الأسلحة والمعدات الضرورية لضمان الأمن في البلاد ولوضع حد لتدفق المهاجرين الذين يستقلون قوارب من سواحل ليبيا في طريقهم إلى أوروبا.
أما عبد الباسط هارون المستشار فى الحكومة الليبية، فقال إن تنظيم "داعش" متورط في تهريب البشر إلى أوروبا، إذ تبلغ عائدات نشاطه هذا ملايين الدولارات، كما أنه يستغل هذه الفرصة لإرسال عناصره إلى أوروبا.
الناتو: هناك احتمال لتسلل "دواعش" إلى أوروبا على متن قوارب المهاجرين
بدوره حذر أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ من احتمال وجود عناصر من "الدولة الإسلامية" بين المهاجرين الذين يعبرون المتوسط في طريقهم إلى أوروبا.
وقال في تصريح صحفي الاثنين 18 مايو/أيار إثر وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية والدفاع: "إننا نعمل بالتعاون مع شركائنا في شمال إفريقيا من أجل اجتثاث جذور هذه القضية".
وفي الوقت نفسه شدد ستولتنبرغ على كون قضية الهجرة إنسانية قبل كل شيء، مضيفا أن حلها يجب أن يكون بالدرجة الأولى في إطلاق عمليات للإنقاذ وضبط الحدود ومكافحة المجموعات الإجرامية التي تقوم بتهريب البشر.
ورحب بنية الاتحاد الأوروبي إطلاق عملية بحرية عسكرية معنية بالقيام بالمهمات المذكورة في المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن القرار بإطلاق العملية والذي من المتوقع أن يتخذه الوزراء الأوروبيون اليوم، قد أثار ردود أفعال متباينة في العالم، وذلك نظرا لنية الاتحاد تدمير القوارب المستخدمة لتهريب البشر. ويرى كثيرون، وبينهم مسؤولو الأمم المتحدة وروسيا، أن البعثة العسكرية لن تكون كفيلة بحل القضايا الإنسانية التي هي جذر ظاهرة الهجرة بل ستستهدف فقط منع تدفق المهاجرين دون أن يهتم أحد بمصيرهم.
المصدر: وكالات