ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عسيري قوله إن "الحوثيين لم يحترموا الهدنة الإنسانية، الأمرالذي دفعنا للقيام بما يحتم علينا فعله".
وأشارعسيري إلى أن الحوثيين لم يعلقوا معاركهم مطلقا، واستمروا في مهاجمة الحدود إلى جانب مهاجمة مدن في اليمن.
وكانت طائرات التحالف استأنفت غاراتها على مواقع عسكرية للحوثيين جنوب عدن ليلة الأحد الاثنين بعد انتهاء فترة العمل بالهدنة.
وتركزت الغارات الجوية على القيادة البحرية في التواهي وتجمعات الحوثيين في خور مكسر والعريش ومعسكر بدر ومطار عدن الدولي، كما شن التحالف عدة غارات على مواقع عسكرية في محافظة صعدة .
من جانب آخر، استمرت المعارك الضارية بين اللجان الشعبية والحوثيين المدعومين بقوات صالح في تعز ومأرب والضالع.
وذكرت مصادر محلية في عدن أن التحالف شن غارتين الأولى استهدفت منطقة رأس مربط بمدينة التواهي ، فيما استهدفت الغارة الثانية رتلا عسكريا تابعا للحوثيين في أطراف عمران بالبريقة.
بالإضافة إلى ذلك شهدت مدينة تعز معارك ضارية بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قتل فيها أكثر من 25 حوثيا.
تعليق مراسلنا في صنعاء
وبدأت الهدنة مساء الثلاثاء 12 مايو/ أياربمبادرة من السعودية وجرت خلال الهدنة أيضا معارك على الأرض بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي كما حصلت مناوشات على الحدود السعودية حيث أعلنت الرياض عن هجمات انطلاقا من شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقد دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وقت سابق إلى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن إلى خمسة أيام إضافية، داعيا كافة الأطراف اليمنية والقوى المتحاربة إلى الدخول في مفاوضات من أجل السلام بدون شروط مسبقة.
وقال ولد الشيخ أحمد، في كلمته خلال مؤتمر الرياض للحوار اليمني الأحد 17 مايو/أيار إن اليمينيين يواجهون ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات للمواطنين.
تعليق مراسلنا في تعز
الزياني يؤكد ضرورة استئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية
وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد أعلن خلال افتتاح المؤتمر أن الهدف منه إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن.
وقال في كلمته: "نقف مع اليمن ونساند شعبه للخروج من المحنة، ونهدف من هذا المؤتمر إلى عودة الشرعية والاستقرار لليمن، ورفض الانقلاب وتسليم الأسلحة وبسط نفوذ الدولة".
واعتبر أن "التحالف حقق نجاحا باهرا بوقف زحف الميليشيات نحو المدن اليمنية ودمر الترسانة العسكرية والصواريخ الباليستية".
وأكد أن "عاصفة الحزم جاءت ردا على قوى الشر ومن يساندها من الخارج وبناء على طلب الرئيس هادي بعد انقلاب القوى المناوئة للشرعية والتي عطلت العملية الديمقراطية".
كما شدد على ضرورة استئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية، وعلى استكمال تعزيز التعاون بين دول الخليج واليمن، متعهدا باسم دول الخليج باستكمال ما بدأته تلك الدول على مسار إعادة الشرعية إلى هذا البلد.
هادي: هدف مؤتمر الرياض إنقاذ اليمن بكل مكوناته وأطيافه
بدوره قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن "مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم"، مشيرا إلى أن "مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ".
وأضاف: "سننتصر قريبا على القوى الظلامية، وننحني إجلالا للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا".
وتوجه هادي إلى اليمنيين في الجنوب متعهدا بأنه لن يسمح "بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن"، معتبرا أن "الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة".
ولفت إلى أنه "نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب أنهكته الميليشيات، والشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون". وأعرب عن شكره لـ"التحالف العربي للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية".
الجباري يكشف عن دستور جديد لليمن
من جانبه كشف رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر إنقاذ اليمن عبدالعزيز الجباري عن دستور جديد للبلاد سيطرح للتصويت بعد إقرار بنوده.
وأشار الجباري إلى أن الدستور الجديد حدد صلاحيات المراكز، والأقاليم، والولايات، مضيفاً أن الأطراف كافة اتفقت على تسميته "إعلان الرياض".
وأكد الجباري أن 90% من الشعب اليمني يؤيد مخرجات الحوار، إلا أن عدداً قليلاً من التابعين للميليشيات لا يريدون لليمن أن يستقر.
بينما قال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "اننا نتطلع الى ان يحقق المؤتمر هدفة ويخرج اليمن من أزمته"، مطالبا الحوثيين بـ"إيجاد المناخ المناسب لاستمرار الهدنة الإنسانية".
وعلى الرغم من اعتراض الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح على مقر إقامة المؤتمر في الرياض، إلا أن السعودية حشدت كافة الفرقاء اليمنيين بمن فيهم قيادات من حزب صالح، بينما تغيب الحوثيون، الذين يتمسكون بمؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة يعقد في جنيف أو اليمن.
هذا وانطلقت في قصر المؤتمرات للضيافة بالعاصمة السعودية الأحد فعاليات مؤتمر الرياض بعنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، وذلك بحضور رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، ونائب الأمين العام لجمامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فضلا عن عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية ومنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في غياب مطلق لممثلين عن الحوثيين.
تعليق الكاتب والصحفي كرار المراني
تعليق الناشط السياسي أنيس المفلحي
المصدر: وكالات