وتشكل المدينة أهمية كبيرة بالنسبة للتنظيم الذي يستميت في الدفاع عنها، وذلك لعدة أسباب نوضحها فيما يلي:
1- تعد من ورقات الضغط الكبيرة على الجيش العراقي نظرا لموقعها الجغرافي وتخومها مع جارتيها بغداد وكربلاء.
2- حدودها اللصيقة بسوريا تجعل من الممكن بل وربما من اليسير مد حدود دولة تنظيم داعش بين ما يسميها ولايتي الشام والعراق.
2- تعد مركز أكبر المحافظات العراقية التي تشكل ثلث مساحة العراق.
3- الأهمية الكبيرة لسكانها الذين يعدون حوالي مليوني نسمة وغالبيتهم من العشائر، التي كانت أول من أسس الصحوات ضد المتشددين والمتطرفين في العراق إبان الاحتلال الأمريكية.
وهذا ما يقودنا إلى الجدل الدائر حول أهمية تسليح العشائر في هذه المنطقة التي تطالب بالسلاح للوقوف إلى جانب القوات الحكومية في معركة طرد المتشددين، خاصة، وأن بعض عشائرها كان ضحية مجازر منظمة ارتكبت على أيدي داعش.
الموقف الأمريكي لا يزال عائما بين القول والفعل.. فرغم غارات التحالف الموجهة بحراب واشنطن ضد داعش، لكنه وحسب مراقبين، لا يملك إلا أن يعرقل تقدم التنظيم، ولذلك نادوا بقوات برية قادرة على دحر المتشددين.
وصرح جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستسرع في إرسال الأسلحة إلى العراق، وأكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي على دعم بلاده المستمر وعلى تسريع المساعدات العسكرية، والتي ستشمل أسلحة ثقيلة كالصواريخ المحمولة على الكتف لمواجهة السيارات المفخخة والتي أجاد التنظيم تصفيحها.
كل ذلك يعيد العراق للمربع الأول.. خطر التطرف والتشدد، والذي يقول البعض إنه بات كالرمال المتحركة القادرة على ابتلاع الجميع.
المصدر: RT