وواصل المسلحون الحوثيون قصف أحياء متفرقة بتعز بالدبابات والمدفعية بعد مواجهات عنيفة مع اللجان الشعبية بحي الثورة بتعز حسب سكان محليين.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن هجوم مكثف شنه مقاتلو جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على حي الثورة بمدينة تعز ومنطقة جبل صبر، وحي الأشبط، إلا أن اللجان الشعبية تصدت للهجوم وأسقطت عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين والموالين لهم.
وقال نشطاء إن مواجهات عنيفة تدور بين أفراد اللجان الشعبية والمسلحين الحوثيين في منطقة الذمرين بجبل صبر جنوب مدينة تعز، مشيرين إلى أن الحوثيين نفذوا قصفا هستيريا على تبة الشماسي، ما أدى لاحتراق بعض المنازل.
وتعد الاشتباكات خرقا جديدا في ثالث أيام الهدنة التي أعلن عنها التحالف والذي تقوده السعودية وقبل بها الحوثيون لمدة خمسة أيام والتي دخلت حيز التنفيذ في الحادية عشر من مساء الثلاثاء الماضي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وعلى صعيد آخر ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلا عن مصادر أمنية وأخرى قبلية في محافظة صعدة أن الحوثيين أطلقوا في وقت مبكر من فجر الجمعة عدة قذائف هاون باتجاه مدينة نجران السعودية.
يذكر أن "منظمة هيومن رايتس ووتش" دعت، في تقرير لها، الحوثيين التوقف عن استخدام الصواريخ غير الموجهة في قصف مناطق آهلة بالسكان في جنوب السعودية وهو ما قد يرقى إلى جرائم حرب، بحسب تقرير المنظمة.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر في وزارة الدفاع السعودية أنه تم تجهيز منظومة دفاعية متطورة لمواجهة أي اعتداءات على المناطق الحدودية الجنوبية للمملكة.
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مسؤول، لم تكشف هويته، أن اجتماعات ضمت كبار المسؤولين تابعت التطورات الأخيرة وشددت على ضرورة مواجهة هذه الأخطار والتصدي لها، مؤكدة أن هناك توجها لاستخدام طائرات بدون طيار، لتحديد مكان إطلاق القذائف على منطقتي جازان ونجران، وذلك من خلال تصوير المنطقة الحدودية بكاميرات حرارية تصل مدى رؤيتها لبضعة كيلو مترات.
وأضاف المسؤول أن هذه الطائرات لا تقتصر مهامها على المراقبة ورصد ألاماكن، وإنما تحمل قذائف لتنفيذ ضربات ضد مواقع الحوثيين في حال تلقت إشارة بذلك.
تعليق مراسلنا في اليمن
المصدر: وكالات