وكان "بي بي كينغ" قد دخل المستشفى يوم 6 أبريل/نيسان الماضي بسبب ارتفاع معدل السكري من النوع الثاني في دمه، حيث كان يعانى من هذا المرض منذ أكثر من 20 عاما. وبعد مرور يومين خرج من المستشفى وعاد إلى منزله.
ولد عازف الغيتار ومغني البلوز وكاتب الأغاني الأمريكي، رايلي بي كينغ، في 16 سبتمبر عام 1925 بالميسيسبي.
وفصل كينغ من المدرسة عندما كان بالصف الـ 10 ، وقضى معضم سنواته الأولى في جني القطن والعمل كسائق لجرار. وحصل على أول جيتار بـ 15 دولارا حين كان في الـ 12 من عمره.
وبعد فترة قصيرة أمضاها بالجيش خلال الحرب العالمية الثانية عاد كينغ إلى منزله ليعمل كمزارع. لكن حادث جرار وقع له دفعه للتخلي عن تلك الحياة وبدء أخرى في ممفيس أين انطلقت فعليا مسيرته الموسيقية في أواخر عام 1940.
وأتيحت له فرصة المشاركة في برنامج إذاعي لمدة 10 دقائق، ومنذ ذلك الحين أطلق عليه لقب "صبي البلوز في شارع بيل" (Beale Street Blues Boy)، وهو اللقب الذي اختصر ليصبح حرفي "بي بي" الشهيرين لإسمه.
وعلى مدى 7 عقود أنتج ملك البلوز عشرات الألبومات بتسميات مختلفة من بينها "The Thrill Is Gone" و"3 O’Clock Blues" و"You Know I Love You" و"Every Day I Have The Blues" وغيرها.
وكان بي بي كينغ يعزف على جيتار من انتاج شركة "غيبسون" يطلق عليه اسم "لوسيل".
وفاز ملك البلوز بت "جائزة غرامي" لأول مرة عام 1951 ليتوالى فوزه بالجائزة فيما بعد وحصل عليها 15 مرة خلال مسيرته الفنية، كان آخرها عام 2009 عن ألبوم "One Kind Favor".
وأدرج اسمه عام 1984 في قاعة مشاهير مؤسسة البلوز، في حين أدرج عام 1987 في قاعة مشاهير الروك آند رول، وفي عام 2003 صنفته مجلة رولينغ ستونز في المركز السادس في قائمتها لأفضل 100 لاعب جيتار على مر العصور، وجرى التصديق رسميا على شهرته، عندما احتفى الرئيسان الأمريكيان، بيل كلنتون وجورج بوش، بإنجازاته في حفل تكريم خاص في مركز كينيدي.
في عام 1990، أطلق ملك البلوز سلسلة من الحانات تحمل اسمه في عدة مدن في أنحاء الولايات المتحدة، كما حمل متحف البلوز في إنديانولا، بالميسيسيبي، اسمه بهدف الحفاظ على إرثه الفني.
وعندما وصل لسن 70 عاما تقلصت أعماله وحفلاته بسبب تراجع حالته الصحية، وقد أرخت حياته الفنية في شريط وثائقي عام 2012 يحمل اسم "حياة رايلي"
وتزوج بي بي كينغ مرتين، لكن كلاهما انتهيا بالطلاق، وهو أب لـ15 إبنا، وجد لعشرة أضعاف عدد أبنائه.
المصدر: هوفينغتون بوست