وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش في بلغراد الجمعة 15 مايو/أيار، إن أطراف أي نزاع في العالم تتمتع وفقا لأعراف الأمم المتحدة وكذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالحقوق المتساوية في مفاوضات التسوية.
وأكد أنه يمكن التوصل إلى اتفاقات فقط من خلال الحوار المباشر وعلى أساس المساواة.
من جانبه أعرب داتشيتش، وهو الرئيس الحالي لمنظة الأمن والتعاون في أوروبا، عن أمله في الانتقال في أسرع وقت ممكن من تسوية قضايا الأمن إلى حل القضايا الاقتصادية والإنسانية والسياسية التي تشمل صرف الرواتب والمعاشات وعمل البنوك وتعديل الدستور وإطلاق حوار سياسي في أوكرانيا.
روسيا قلقة من التوترات في البلقان.. وخاصة مقدونيا
من جهة أخرى أعرب لافروف عن قلق موسكو بشأن زيادة التوتر في منطقة البلقان وتصريحات قيادة ألبانيا عن إقامة "دولة عظمى" والوضع في كوسوفو واندلاع مواجهات على حدود مقدونيا، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بما يحدث، خاصة بالمواجهات على حدود مقدونيا.
وقال الوزير الروسي: "تثير الأحداث الأخيرة في مقدونيا قلقا كبيرا لدينا، والوضع في كوسوفو هو الآخر لا يبشر بأي تفاؤل، كما يقلقنا طبعا تصريحات مسؤولي ألبانيا حول طموحاتهم الخاصة بإقامة دولة ألبانية وفقا لاستراتيجية "ألبانيا الكبرى"، مضيفا أن مثل هذه التصريحات تتناقض مع كل المبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكذلك الاتفاقات الخاصة بتسوية الأزمات في البلقان والتي تم التوصل إليها في السنوات الأخيرة.
ولم يستبعد لافروف أن يكون تصعيد الوضع في مقدونيا مرتبطا برفض هذا البلد تأييد العقوبات الغربية على روسيا وموافقة الحكومة المقدونية على مشروع مد خط الغاز "السيل التركي"، وهو ما يعارضه كثيرون في بروكسل وواشنطن.
داتشيتش: علاقاتنا مع روسيا ليست قابلة للاتجار
من جانبه أكد وزير الخارجية الصربي أن العلاقات مع روسيا ليست قابلة للاتجار بها، قائلا إن سعي صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يعني قطع العلاقات مع روسيا.
وقال: "نحن نسعى إلى الحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك لا يعني أننا علينا إنهاء التعاون مع أصدقائنا، وقبل كل شيء مع روسيا".
لافروف يشارك في مراسم وضع أكاليل من الزهور عند نصب محرري بلغراد
وقام الوزير لافروف ووزير العمل والشؤون الاجتماعية الصربي ألكسندر فولين الجمعة بوضع أكاليل من الزهور عن النصب التذكاري لمحرري بلغراد، وعلى نصب الجنود السوفيت تكريما لأرواح 2944 جنديا من جيش التحرير الوطني الصربي و961 من جنود الجيش الأحمر وكذلك ألفين من الضحايا الصرب والسوفيت، الذين حاربوا وقتلوا في عملية هجوم بلغراد في عام 1944.
المصدر: وكالات