فميدانيا لا تزال المعارك مشتعلة في القلمون وذلك بعد سيطرة حزب الله والجيش السوري على تلة موسى التي توصف بالاستراتيجية، حيث يشن جيش الفتح المتكون من عدد من الفصائل المقاتلة هجمات ارتدادية في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرها رغم أنه يقاتل على جبهة أخرى ضد تنظيم داعش مع استمرار معاركه ضد القوات النظامية السورية وداعميها.
ويعتبر حزب الله هذه المعركة أساسية، خاصة وأنها تقع على الحدود مع لبنان وما تشكله من صراع من أجل البقاء لذلك ربما لم يكن غريبا البته بأن يلقي بثقله في معركة يحتدم فيها جدل حول محورية الدور القتالي أكان للجيش أم للحزب.
جسر الشغور اسم ساطع بمعاركه وبمنتجاتها خاصة مع بقاء ما يقرب من مئتي جندي سوري محاصرين داخل المشفى الوطني هناك.
أما في حلب سقط قتلى وجرحى عسكريون ومدنيون بعدما استهدفهم داعش شمالا، أما في الجنوب فقد قتل مدنيون بينهم أطفال بقصف من لقوات الحكومية حسب ما ذكره ناشطون. تدمر المدينة الأثرية أيضا في خطر حيث يقترب داعش من مشارفها.
يقود هذا الوضع الميداني أو التسابق على السيطرة على الأرض، إلى الطروحات السياسية التي ستكون فيها الكلمة لصاحب القبضة الأقوى على الأرض.
فالحديث عن "جنيف 3" يزداد يوما بعد يوم وبمشاركة إقليمية أوسع على الرغم من إعلان العديد من الفصائل المقاتلة أنها لن تكون جزءاً من هكذا حوار، لكن يرى البعض أنه حين تتفق الدول الإقليمية التي تتقاتل بالوكالة على الأرض السورية يمكن أن تتوقف الحرب بين ليلة وضحاها.
كما أن تأسيس قوات عسكرية على غرار تدريب المعارضة السورية المسلحة المتبناة أمريكيا يصب في تأسيس كيانات موازية وموحدة للتفاوض مع أي طرف مقابل.
الغريب أن لظى نيران القتال تؤججها أصوات منادية بالحل السياسي ليبقى السوريون وحدهم وقودا في معادلات أكبر من مساحة بلدهم وحدها حيث يولد شرق جديد من رحم كل هذا الدمار.
تعليق المحلل السياسي ثائر إبراهيم من دمشق، ومن اسطنبول أسامة أبو زيد المستشار القانوني للجيش السوري الحر:
التفاصيل في التقرير المرفق