ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الأربعاء 13 مايو/ايار عن أفخم قولها "لن يمنح الإذن للدول التي تشارك في العملية العسكرية في اليمن بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية من إيران".
وكان تحالف عسكري تقوده السعودية قد فرض حظرا جويا وبحريا على اليمن في محاولة منه لمنع تهريب السلاح لجماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأعلنت طهران الثلاثاء 12 مايو/أيار أن سفنا حربية سترافق سفينة الشحن الإيرانية "شهد" التي تؤكد السلطات الإيرانية أنها تحمل إمدادات إغاثة إنسانية إلى ميناء الحديدة الواقع غرب اليمن والذي يسيطر عليه الحوثيون، وذلك مع بدء سريان وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين.
إيران تهدد بالحرب في حال اعتراض سفينتها المتجهة لليمن
وكان مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري حذر، الثلاثاء 12 مايو/أيار، من اعتراض سفينة المساعدات الإيرانية، مشيرا إلى إمكانية اشتعال فتيل الحرب إذا حدث ذلك.
وقال العميد مسعود جزائري، في حوار لقناة العالم الإيرانية، إن مهاجمة سفينة مساعدات الهلال الأحمر الإيراني سوف تشعل الحرب في المنطقة، مشددا على أن هذه الحرب لا يمكن للولايات المتحدة ولا السعودية احتواءها والسيطرة عليها.
وأضاف جزائري قائلا، "آمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وهي الحد الأدنى مما هو مطلوب".
وأشار المسؤول الإيراني أنه يوجد على متن السفينة عدد كبير من الأطباء وعدد من الصحفيين الإيرانيين، مضيفا أن بلاده عازمة على إيصال 2500 طن من الإمدادات الطبية إلى ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر.
وأفاد مساعد رئيس الأركان العامة الإيرانية بأن النشطاء فحصوا كل شيء على سطح السفينة للتأكد من أنه لا يوجد سلاح على متنها.
وغادرت سفينة إيرانية تحمل مساعدات إنسانية وعاملين في مجال الإغاثة ومتضامنين من عدة دول ميناء بندر عباس، جنوب إيران، متجهة نحو اليمن.
واشنطن تنتقد طهران وتدعوها لاستخدام مركز الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لليمنيين
انتقدت الولايات المتحدة ما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية من أن سفنا حربية إيرانية سترافق سفينة شحن متجهة إلى ميناء الحديدة اليمني والذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون.
ودعت الولايات المتحدة، الثلاثاء 12 مايو/أيار، طهران إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع للأمم المتحدة في جيبوتي، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تتابع السفينة "إيران شاهد" التي تقول طهران إنها تحمل مساعدات إنسانية لليمن.
وأفاد البيت الأبيض بأن مركز توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة أنشئ لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر احتياجا وذكر بفرض حظر السلاح على اليمن، كما أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إلى أن "إيران تفهم أنها لا تستطيع التلاعب بالمساعدات الإنسانية لمن هم في احتياج شديد إليها".
وصرح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن، "إذا اتبع الإيرانيون بروتوكول الأمم المتحدة وحركوا السفينة إلى ميناء في جيبوتي وسمحوا بتوزيع الشحنة التي يقولون إنها على السفينة عبر قنوات الأمم المتحدة فسيكونون قد فعلوا الشيء الصحيح في هذه الحالة".
ووردت الأنباء عن تحرك سفينة الشحن قبل ساعات من بدء الهدنة والتي مدتها خمسة أيام ودخلت حيز التنفيذ منذ الساعة الثامنة ليلا بتوقيت غرينيتش من الثلاثاء 12 مايو/أيار، حتى يتسنى إدخال شحنات المساعدات الغذائية والإنسانية إلى اليمن.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قائد بحري قوله، إن سفنا حربية إيرانية من بينها مدمرة وسفينة للدعم تقوم حاليا بدوريات قبالة اليمن سترافق سفينة الشحن.
وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء في تقرير منفصل، إن سبعة ناشطين من الولايات المتحدة وألمانيا وأوروبا موجودون على متن السفينة "إيران شاهد".
المصدر: رويترز