وأفاد راؤول كاسترو أنه من الممكن تعيين السفيرين، بعد انتهاء 45 يوما وهي مدة قررها الكونغرس الأمريكي لدراسة اقتراح الرئيس باراك أوباما، بسحب كوبا من لائحة الدول الإرهابية، والمحدد في الـ 29 من مايو/أيار
وجاء التصريح الصحفي للزعيم الكوبي في مطار هافانا الدولي عقب توديع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذى كان يقوم بزيارة تاريخية لكوبا.
يذكر أنه مع المصادقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة، سيتم رفع البعثتين الكوبية والأمريكية المتبادلتين إلى منصب سفارة، علما أن واشنطن تطالب بحرية الحركة لدبلوماسييها في كوبا الأمر الذي ترفضه السلطات في هافانا.
ورغم أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1961 إلا أنهما يقيمان منذ عام 1977 مكتبين لرعاية المصالح ويعتبران بمثابة بعثتين دبلوماسيتين، تحت حماية الحكومة السويسرية.
و في أعقاب المصافحة التاريخية التي جمعت بين أوباما وكاسترو عام 2013 في جنوب أفريقيا أثناء تشييع جثمان الزعيم الإفريقي نلسون مانديلا، واللقاء الذي جمع الرئيسين في قمة الأمريكتين حصل تقارب بين البلدين وبدأ الحديث عن ذوبان الجليد بين الطرفين بعد 53 عاما.
كما أعلن أوباما وكاسترو في اللقاء الذي جمعهما في الـ 17 ديسمبر/كانون الأول 2014 عن انفراج في المفاوضات السرية بين البلدين حول تجديد العلاقات، مؤكدين أن الخطوة الأولى ستكون رفع القيود عن السفر وبعض المجالات التجارية.
ورفعت وزارة الخزانة الأمريكية حظرا كان ساريا منذ عقود حول تشغيل رحلات للعبارات بين ولاية فلوريدا الأمريكية وكوبا، وقد أعلنت أربع شركات على الأقل أنها حصلت على تراخيص لنقل ركاب إلى الجزيرة، كما سيسمح للعبارات بنقل مواد شحن إلى كوبا التي تبعد 150 كلم عن السواحل الجنوبية للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء 12 مايو/أيار، صرح المتحدث باسم الرئيس الأمريكي، جوش إرنست، أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كوبا السنة المقبلة ليس مستبعدة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند دعا في الـ11 من مايو/أيار الجاري، من كوبا، الولايات المتحدة إلى رفع الحظر عن هافانا، مشيرا إلى أنه أضر كثيرا باقتصاد هذا البلد.
المصدر: وكالات