وأضاف مقدم أنه في العقود العسكرية بين الدول وخاصة في مجال بيع الأسلحة الخاصة بدولة ما، عادة ما تطالب الدولة المصنعة بتقديم تعهد من الدولة المشترية بألا تقوم بإجراء هندسة عكسية لهذه التكنولوجيا.
وأشار إلى أن إيران قادرة بالفعل على إجراء هندسة عكسية لمنظومة (إس-300) لأنها تمتلك القدرات الفنية والتقنية لذلك، لكنها لن تفعل ذلك.
وأضاف الخبير الإيراني أن طهران قامت بذلك في السابق حيث أجرت هندسة عكسية لطائرة "آركيو 170" بدون طيار الأمريكية المتطورة بعد نحو عامين من إسقاطها فوق الأراضي الإيرانية قرب الحدود مع أفغانستان.
طهران تتخلى عن تصميم بديل لمنظومة "إس 300" الروسية
وفي وقت سابق، أعلن اللواء فرزاد إسماعيلي، قائد قاعدة "خاتم الأنبياء" الإيرانية للدفاع الجوي تخلي طهران عن مشروع تصنيع بديل لمنظومة "إس-300" للصواريخ المضادة للطائرات.
وفي حديث لوكالة "فارس"، أشار المسؤول العسكري الإيراني إلى أن "إس-300" الروسية هي منظومة عملياتية دفاعية وسيتم نشرها في أماكن مخصصة لها، ولا يدور الحديث عن تصميم بديل لها.
وأضاف أن خبراء القاعدة قد تلقوا الدورات التدريبية اللازمة وهم الآن مستعدون للتعامل مع المنظومة الروسية.
وكان العسكريون الإيرانيون أعلنوا في فبراير/شباط الماضي عن بدء أعمال تصميم منظومة صواريخ مضادة للطائرات، تشابه منظومة "إس-300" من حيث مواصفاتها. فيما قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن طهران تخطط لإجراء تجربة للمنظومة البديلة قبل حلول شهر مارس/آذار عام 2016.
وكان انضمام روسيا إلى قرار مجلس الأمن الدولي في 9 يونيو/حزيران عام 2010، وهو قرار فرض قيود صارمة على تزويد إيران بأسلحة ومعدات عسكرية قد أسفر عن إحباط عقد تعهدت روسيا بموجبه بتوريد خمس مجموعات من منظومات "إس-300" لطهران، الأمر الذي دفع إيران إلى رفع دعوى إلى محكمة جنيف للتحكيم ضد الشركة الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة "روس أوبورون إكسبورت" لتحصل منها على غرامة قيمتها 4 مليارات دولار.
وفي أبريل/نيسان الماضي وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يلغي حظر توريد منظومات "إس-300" لإيران.
المصدر: RT + وكالات