وهو جدل بدأ قبل الآن بسبب إزالة بعض الجماعات الإسلامية المسلحة لهذا العلم في بعض المناطق السورية، واستبداله بالراية السوداء الممثلة لهم، ما أثار سخط النشطاء السوريين آنذاك.
ويتكرر السيناريو ذاته بين طرفين كلاهما معارضين للسلطات السورية، ولكن الاختلاف هذه المرة بينهما حول رفع أو عدم رفع "علم الثورة" على خلفية المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الإئتلاف ورئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين. وبحسب المعلومات المتداولة فقد رفض لؤي حسين أن يظهر العلم من خلفه باعتباره لا يمثل وطنه، وانصاع لطلبه خالد خوجة بإبعاد العلم إلى زاوية القاعة.
وملأ هذا الموقف مواقع التواصل الإجتماعي سخطاً من قبل أنصار الإئتلاف، مما دفع رئيس الإئتلاف إلى نشر تغريدة على تويتر يوضح فيها اعتزازه بـ"علم الثورة" وأمله بأن يعتمد رسمياً من قبل كافة الفصائل السورية المعارضة.
ولاحقاً نشر لؤي حسين أيضاً رداً على الاتهامات التي طالته بقوله أنه يحترم جميع السوريين وأعلامهم بغض النظر عن انتمائهم لهذا الطرف أو ذاك. وأوضح أنه لم يرفض ظهور العلم، بل طالب بأن يوضع العلمان(العلم السوري الرسمي وعلم الثورة) جنباً إلى جنب أو دون أعلام، وذلك في اشارة رمزية تعني ضرورة التوجه إلى كافة السورية بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية.
وتعليقاً على الحادث طالب بعضهم رئيس الإئتلاف بتقديم استقالته، بينما كان التخوين الطابع الأبرز في التعليقات على لؤي حسين مع اتهامه بمحاولة تفكيك صفوف المعارضة. فيما يرى آخرون أن لؤي حسين أخذ يغير قليلاً من موقفه الذي يوصف بأنه ضمن "التيار الثالث" وبات أقرب إلى موقف الإئتلاف.
وشاركت كفرنبل المعروفة بين صفوف نشطاء المعارضة برسائلها المعبرة من خلال اللافتات، شاركت بالجدل القائم حول الموقف بـ "إسقاطها" خالد الخوجة وتهديد الإئتلاف بقطع "الشعرة" المتبقية بينهم في حال إبقاءه رئيساً.
المصدر: RT