والتقى فرانسوا هولاند بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو في منزله في زيارة هي الأولى لزعيم غربي إلى هذا البلد منذ بداية الحديث عن انفراج العلاقات بين واشنطن وهافانا، وقد صرح الرئيس الفرنسي، "أتيت في ظرف مهم بشكل خاص لكن لا يزال ملتبسا".
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت في بيان، إن "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيزور الزعيم فيدل كاسترو في منزله وأن اللقاء سيكون مغلقا.
وأفاد الرئيس الفرنسي أن باريس ستبذل ما بوسعها للمساهمة في أن يتم إلغاء الحظر الأمريكي المفروض منذ 1962، قائلا إن هذه الإجراءات أضرت بشدة وطويلا بكوبا.
يذكر أن فرنسا تصوت سنويا منذ 1991 لصالح قرار في الجمعية العامة يؤيد رفع الحظر الأمريكي عن كوبا.
وتنوي باريس البناء على زيارة أجراها قبل عام وزير خارجيتها لوران فابيوس للتأكيد على الأهمية التي يمنحها الإليزيه لأمريكا اللاتينية على الصعيد الدبلوماسي.
وتسعى فرنسا الشريكة الثانية اقتصاديا للجزيرة، إلى تعزيز وجودها في الأسواق الكوبية وعدم تفويت فرصة انفتاحها اقتصاديا، ويرافق هولاند في الجولة عدد كبير من رؤساء الشركات الوزراء ووزراء دولة.
وفي ذات السياق، قال التلفزيون الكوبي إن شركة "توتال" النفطية الفرنسية وقعت الاثنين، اتفاقا للتنقيب عن النفط قبالة ساحل كوبا، مع شركة النفط الكوبية التابعة للدولة "كوبا بتروليو"، ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل.
وفي سياق آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، الثلاثاء 12 مايو/أيار، أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كوبا السنة المقبلة ليس مستبعدة.
وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو اجتمعا في الـ11 من أبريل/نيسان، في بنما على هامش قمة دول الأمريكتين، في لقاء هو الأول من نوعه منذ عام 1956.
وحث الرئيس الكوبي نظيره الأمريكي على تسريع عملية رفع كوبا من القائمة الأمريكية للدول الداعة للإرهاب، لافتا إلى أنه يعتبر هذا الإجراء "خطوة إيجابية" من واشنطن، حيث شدد كاسترو من جديد على ضرورة رفع الحظر الأمريكي الاقتصادي المفروض على بلاده منذ عام 1962.
المصدر: وكالات