وكانت وكالة الأنباء السعودية قد أفادت في وقت سابق بأن الملك سلمان بن عبد العزيز أناب ولي العهد الأمير محمد بن نايف للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد.
وأكد الطرفان تطلعهما لتحقيق نتائج إيجابية الخميس في مقر الرئاسة بكامب ديفيد ماريلاند، وأن تؤدي القمة الخليجية الأمريكية إلى نقلة نوعية في العلاقات بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، حسب ما صرح به مستشار أوباما بن رودس.
وردا على سؤال حول قرار الملك بعدم حضور القمة، قال جوش إرنست المتحدث باسم أوباما، إن البيت الأبيض يرفض فكرة التمويه، مؤكدا أن ذلك لا يمت بأي صلة لبرنامج القمة في كامب ديفيد، معرجا بالقول إن واشنطن لم تتلق أي إشارة على استياء من الرياض.
وأفاد جوش إرنست، "نحن نعتقد أن لدينا الأشخاص المناسبين حول طاولة الاجتماع".
وفي ذات السياق، قالت وكالة الأنباء السعودية إن الطرفين عبرا عن أملهما في أن تؤدي مباحثات 5+1 مع إيران إلى منعها من الحصول على السلاح النووي.
كما أضافت أن أوباما أكد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن المملكة من أي اعتداء خارجي، مشيرة إلى أن سلمان وأوباما يتطلعان للاجتماع في وقت قريب.
الجبير: عدم مشاركة الملك سلمان في قمة كامب ديفيد لايعكس خلافا مع واشنطن
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن عدم مشاركة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى قمة كامب ديفيد ليس موجها ضد البيت الأبيض، وقال الوزير السعودي – فى حديث خاص لمحطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن غياب الملك سلمان عن القمة المرتقبة يرجع إلى توقيتها، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه فى اليمن، سيبدأ سريانه اعتبارا من اليوم الثلاثاء، الأمر الذي زاد من صعوبة مغادرة العاهل السعودي المملكة، وأضاف الجبير الموجود حاليا فى واشنطن أن عدم مشاركة الملك سلمان فى القمة لا يعكس وجود خلاف مع الولايات المتحدة، وقال إن مشاركة ولي العهد وولي ولي العهد وهما المسؤولان الثاني والثالث فى المملكة أعطى السعودية حضورا "غير مسبوق" فى القمة، وأوضح الجبير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبدى خلال الاتصال الهاتفي مع الملك سلمان مساء أمس تفهمه لغياب الملك عن القمة المقبلة.
ماذا ستبحث قمة كامب ديفيد؟
ومن المقرر أن تركز القمة الخليجية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون لرويترز على مناقشة عدد من القضايا أبرزها إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، ورفض زعزعة إيران للاستقرار الإقليمي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتقوية المعارضة السورية، وتبني مبادرة مجلس التعاون أساسا للحل في اليمن.
وأضاف المسؤولون أن 'الزعماء سيبحثون أيضاً سبل العمل سوياً لتعزيز البنية التحتية للحكومات في مواجهة منفذي الجرائم الإلكترونية'.
ويتمسك الرئيس الأمريكي أوباما برأيه أن الوضع في الشرق الأوسط سيصبح أسوأ إذا فشلت المفاوضات الرامية إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، بينما يشكو حلفاء واشنطن الخليجيون من تجاهل الإدارة الأمريكية لبواعث القلق والمخاوف الخليجية حيال عدد من القضايا أبرزها يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وتدخلات إيران في المنطقة.
المصدر: وكالات