وقال بوتين الجمعة 8 مايو/أيار خلال اجتماع غير رسمي لزعماء رابطة الدول المستقلة: "للأسف الشديد، نرى اليوم محاولات كثيرة لتسييس نتائج الحرب العالمية الثانية ولإعادة كتابة تلك النتائج.. من الضروري أن نبذل أقصى الجهود من أجل الحفاظ على التراث التاريخي للنصر، ولكي لا نسمح بانتعاش الأيديولوجية النازية والتطرف العنصري والديني".
وأكد الرئيس الروسي أن الهدف الرئيسي للفعاليات الاحتفالية بالذكرى السبعين للانتصار على النازية يكمن في إعادة بسالة وبطولة حماة الوطن إلى أذهان مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة، وبالدرجة الأولى إلى أذهان الشباب.
بدوره أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف أن محاولات إعادة النظر في نتائج الحرب وتشويه الوقائع المتعلقة بها، مرفوضة.
وأردف قائلا: "علينا أن نقول الحقيقة فقط عن الانتصار، لكي ننقل هذه الحقيقة إلى الأجيال الجديدة، ولكي لا نسمح بتكرار هذه الكارثة في المستقبل".
ولفت نازارباييف إلى خطورة توسع بؤر عدم الاستقرار عبر العالم، إلى جانب تنامي خطر الإرهاب الدولي الذي اتخذ طابعا كونيا.
وأشار الرئيس الكازاخستاني إلى أن الإرهاب يهدد الاستقرار والسلام في دول العالم أجمع و"لا يمكن التصدي له إلا بجهودنا المشتركة".
أما الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، عبر عن أسفه لفشل الزعماء المعاصرين في الحفاظ على الدولة التي ضحى أبطال الحرب الوطنية العظمى بحياتهم دفاعا عنها.
وتابع أنه ما يزال هناك في الفضاء السوفييتي السابق نزاعات كثيرة، وأشار في هذا الخصوص إلى النزاع المسلح المستمر في أوكرانيا، داعيا إلى العمل على تسوية هذه القضية في أقرب وقت ممكن.
وحذر لوكاشينكو من خطورة تداعيات انسحاب أوكرانيا من دول الرابطة المستقلة. وضرب الرئيس البيلاروسي بهذا الصدد مثال جورجيا التي تسارعت في حينها للانسحاب من الرابطة، أما الآن فهناك رغبة في بعض الأوساط الجورجية في استعادة البلاد عضويتها لكن هذه العملية تواجه الآن مشكلات معينة.
كريموف: تحسين الأوضاع الدولية يستدعي إعادة الثقة بين موسكو وواشنطن
من جانبه قال رئيس أوزبكستان إسلام كاريموف إن تحسين الأوضاع على الساحة الدولية يستدعي إعادة الثقة بين الدولتين الكبريين، هما الولايات المتحدة وروسيا.
ودعا كريموف كلا الطرفين إلى بذل ما في وسعهما من الجهد للعودة "ولو إلى تلك الثقة التي كانت موجودة قبل هذا التصعيد الذي حصل فجأة في أرضنا".
وبخصوص الأزمة في أوكرانيا قال كريموف إن الأهم الآن هو إيجاد حل لها في أقرب وقت ممكن، "بعيدا عن تبادل اتهامات حول من هو الذي يساهم أكثر في مواصلة الحرب" هناك.
القمة رابطة الدول المستقلة المقبلة تعقد يوم 9 أكتوبر في أستانا
وقال نازاربايف بصفته زعيم الدولة التي تترأس حاليا رابطة الدول المستقلة، إن القمة القادمة للرابطة ستعقد يوم أكتوبر/تشرين الأول في أستانا.
بدوره أعاد الرئيس الروسي إلى الأذهان أن أعضاء الرابطة سيحيون في العام المقبل الذكرى الـ25 لقيام هذه المنظمة.
ودعا إلى تقديم تقييمات موضوعية للعمل المشترك خلال هذه الفترة وإلى تحديد الأهداف والخطط للرابطة على المدى المتوسط والبعيد.
المصدر: وكالات