وأوضحت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية في بيان صدر الأربعاء 6 مايو/أيار أن أعضاء مجلس الأمن سيستمعون خلال الجلسة لإحاطة حول موضوع الهجرة تقدمها الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وتابع البيان أن موغيريني أجرت سلسلة من الاتصالات على المستوى الرفيع مع الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن والولايات المتحدة وروسيا والصين لتنسيق المواقف حول سبل مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، كما بحثت المسؤولة الأوروبية مع الاتحاد الإفريقي والدول العربية ضرورة العمل سويا من أجل اجتثاث جذور ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي للحصول على موافقة الأمم المتحدة على إجراءات تعتزم اتخاذها، بما في ذلك استخدام القوة، لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين في المتوسط وتدمير القوارب المستخدمة لنقل المهاجرين من سواحل إفريقيا إلى أوروبا.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن في وقت سابق أن موسكو لا تدعم اقتراح الاتحاد الأوروبي إجراء عملية على سفن مهربي البشر في المتوسط، لكنه أكد على استعداد الجانب الروسي للبحث عن سبل لتسوية القضية في مجلس الأمن.
وأكد تشوركين أنه التقى موغيريني، قائلا: "إننا مستعدون للعمل، لكننا لا نؤيد اتخاذ خطوات راديكالية على غرار تدمير سفن مهربي البشر"، وتابع أنه لفت انتباه المسؤولة الأوروبية إلى الجوانب القانونية لمثل هذه العملية، ومنها آلية مساءلة المتورطين في إرسال سفن التهريب وأفراد طواقمها، ومصير ركاب السفن بعد تدميرها.
وكانت موغيريني قد قالت للصحفيين الأسبوع الماضي إنها بدأت مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن حول صياغة قرار دولي ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، لكن قيادة الأمم المتحدة تلقت فكرة بروكسل بحذر، وقال فرحان حق المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة: "إن بان كي مون لا يعتقد أن العمليات العسكرية يمكن أن تساهم في إنقاذ الناس"، وتابع أن المجتمع الدولي ينتظر من الدول الأوروبية إطلاق عملية إنقاذ في البحر الأبيض المتوسط والعمل على توفير سبل آمنة للمهاجرين لكي يطلبوا اللجوء في أوروبا بصورة شرعية.
وبعد سلسلة حوادث غرق أسفرت عن مصرع 1200 شخص في أبريل/نيسان الماضي، قرر القادة الأوروبيون خلال قمتهم الاستثنائية في 23 من الشهر الماضي تعزيز الوجود الأوروبي في البحر من خلال زيادة موازنة عملية "تريتون" الأوروبية الرامية إلى تفكيك شبكات تهريب المهاجرين إلى أوروبا.
المصدر: وكالات