مباشر

سلمان بن عبد العزيز: "عاصفة الحزم" حققت أهدافها ولا دور للأسد في مستقبل سوريا

تابعوا RT على
قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في افتتاح الاجتماع التشاوري لدول الخليج إن عاصفة الحزم حققت أهدافها المرسومة، مضيفا أن قوات التحالف تكونت بعد رفض الحوثيين المبادرة الخليجية.

وصرح سلمان بن عبد العزيز أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ستستمر في مساندة اليمن ودعمه بكل الإمكانيات.

ونوه الملك السعودي في كلمته الافتتاحية إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسة والمركزية لدول مجلس التعاون.

وفي الشأن السوري والصراع القائم، شدد سلمان بن عبد العزيز آل سعود على أن أي حل سوري يجب أن لا يكون للسلطة الحالية دور فيه، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وبخصوص الملف النووي الإيراني، أكد سلمان بن عبد العزيز، أن الدول الست الكبرى يجب أن تفرض قواعدا صارمة في الاتفاق النهائي حتى لا تشكل إيران خطرا على المنطقة.

وأعلن الملك سلمان عن تأسيس مركز الأعمال الإغاثية الإنسانية اليمنية ومقره الرياض، لتقديم المساعدات إلى الشعب اليمني.

وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ضيف الشرف في الاجتماع التشاوري، عن الشكر على دور فرنسا ومواقفها تجاه المنطقة والتي وصفها الملك السعودي بالإيجابية.

وفي كلمته خلال اللقاء التشاوري السنوي الخامس عشر، لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، دعم عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن.

وقال هولاند، إن فرنسا تقف إلى جانب دول الخليج في دعم الشرعية في اليمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، داعيا إلى سرعة تنفيذه، ومؤكدا أنهم مستمرون في دعم السلطات الشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور لتحقيق المصالحة في اليمن.

وأكد ضيف الشرف، أنه تم الاتفاق مع السعودية على تعزيز العلاقات العسكرية، ودعم دول الخليج في مواجهة التحديات التي تتعرض لها.

وفي ما يتعلق بالشأن السوري قال الرئيس الفرنسي: "نحن مستمرون في دعم المعارضة المعتدلة في سوريا"، كما أشار إلى أن فرنسا تدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد حرص بلاده على عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية مشيرا إلى أن رفع العقوبات عنها يجب أن يكون تدريجيا، مضيفا أن الاتفاق لا يمكن أن يكون سببا في زعزعة استقرار المنطقة، ودعا إلى ضرورة بقاء حظر استيراد إيران للأسلحة قائما.

قمة تشاورية خليجية في الرياض والملف اليمني يتصدر الأجندة

وتستضيف الرياض الثلاثاء 5 مايو/أيار، اللقاء التشاوري السنوي الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في ظروف بالغة الدقة لاسيما على صعيد قضايا الأمن الإقليمي.

وتعد هذه أول قمة خليجية يشارك فيها الملك سلمان بن عبد العزيز منذ تسلمه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في يناير/كانون الثاني، خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كما أنها سابقة أولى من نوعها، حيث سيحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كضيف شرف لجانب من القمة، ليكون بذلك أول قائد غـربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.

المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية إذ سيستعرضون في لقائهم المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة اليمنية.

يذكر أن مجلس التعاون دأب على عقد هذا اللقاء التشاوري منتصف كل سنة منذ إقراره في قمة أبوظبي عام 1998، وهو لقاء يهدف إلى تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر/كانون الأول من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.

وكان المجلس الوزاري الخليجي عقد اجتماعا تحضيريا لهذه القمة في قاعدة الرياض الجوية الخميس الماضي.

وتصدرت الأزمة اليمنية، أجندة اجتماع المجلس الوزاري، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية وعدد من الموضوعات الحيوية لمسيرة مجلس التعاون الخليجي.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، في ختام اجتماع المجلس الوزاري، إن نتائجه سترفع ليتدارسها قادة دول مجلس التعاون في اللقاء التشاوري الذي يعقد بالرياض.

وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الرياض وباريس وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان هولاند التقى بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الاثنين، وتباحثا علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها لما يخدم المصالح المتبادلة لليمن وفرنسا .

وفي ذات السياق التقى الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، كما أجرى محادثات مع أحمد عاصي الجربا، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض.

يشار إلى أن القمة التشاورية في الرياض تمهيدية للقمة الرسمية في شهر ديسمبر/كانون الأول، وتأتي قبل أسبوع من اجتماع قادة دول المجلس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يسعى لتهدئة مخاوف حلفائه العرب من التقارب بين واشنطن وطهران، فضلا عن البحث في النزاعات الإقليمية.

تعليق الكاتب والباحث السياسي سليمان العقيلي:

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا