وجاء في بيان صدر عن اجتماع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إثر اجتماع الاثنين، أن فرنسا والسعودية تؤكدان على ضرورة التوصل إلى اتفاق قوي ودائم لا جدال فيه وملزم مع إيران.
وأضاف البيان أن الاتفاق النهائي يجب ألا يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة أو يهدد الأمن والاستقرار في الدول المجاورة لإيران.
وقد ناقش الملك السعودي والرئيس الفرنسي دور إيران في اليمن وسوريا، مشددين على عدم وجود دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.
وكانت السعودية وجهت دعوة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لزيارة الرياض لبحث قضايا إقليمية مع دول عربية خليجية تخشى أن يؤدي التقارب مع طهران إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، علما أن هولاند التقى بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض.
وفي ذات السياق، قال دبلوماسي فرنسي إن فرنسا متخوفة من دور وقدرة إيران على تمويل جميع وكلائها في المنطقة في حالة رفع العقوبات عنها.
وتمكنت فرنسا الاثنين 4 مايو/أيار من عقد صفقة مع قطر قيمتها 6.3 مليار يورو لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" التي تنتجها شركة "داسو"، كما تجري باريس محادثات مع دولة الإمارات لبيع حوالي 60 طائرة.
فيما أفادت الأوساط المحيطة بالرئيس الفرنسي بأن صفقة "رافال" تندرج في إطار التعاون الاستراتيجي الثنائي الذي يؤكد الرغبة المشتركة في التقارب في جميع المجالات.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، غير جدول أعماله للتوجه إلى الرياض الأربعاء، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على خطط قمة كامب ديفيد المزمع عقدها في الـ 13 من مايو/أيار بين زعماء دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتعقد في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء 5 مايو/أيار، قمة خليجية تشاورية، يبحث خلالها قادة مجلس التعاون التطورات الراهنة في المنطقة وعلى رأسها اليمن، ومن المقرر أن يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كضيف شرف، ليكون بذلك أول قائد غربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.
ويشار إلى أن القمة التشاورية بالرياض تمهيدية للقمة الرسمية في شهر ديسمبر/كانون الأول، وتأتي قبل أسبوع من اجتماع قادة دول المجلس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يسعى لتهدئة مخاوف حلفائه العرب من التقارب بين واشنطن وطهران، فضلا عن البحث في النزاعات الإقليمية.
المصدر: وكالات