وأشار جينتيلوني في حديث مع صحيفة "la stampa" الإيطالية، إلى أن الأوضاع في أوكرانيا غير مستقرة للغاية.
ورغم تأكيده دعم روما للحكومة الأوكرانية الحالية، شدد الدبلوماسي الإيطالي على ضرورة إجراء كييف إصلاحات جدية، ومنها إعطاء حكم ذاتي لمنطقة دونباس.
وأضاف الوزير أن هذا الموضوع سيكون محور محادثاته مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال زيارته لكييف، المقررة في الـ5 من الشهر الجاري.
روما: يجب إبقاء الأبواب الروسية مفتوحة أمام أوروبا
وفيما يخص العقوبات على روسيا، أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى أن بلاده فرضتها على موسكو وفق الاستراتيجية الأوروبية الموحدة بهذا الشأن، إلا أن ذلك انعكس على روما بدفعها ثمنا باهظا جراء هذه العقوبات.
وأردف بالقول إنه رغم صعوبة العودة إلى نفس مناخ العلاقات بين روسيا والغرب، والذي كان سائدا قبل اندلاع النزاع الأوكراني، فإنه من المهم بذل الجهود من أجل إبقاء الأبواب مفتوحة.
وأضاف جينتيلوني: "من الصعب عدم ملاحظة الدور الذي تلعبه روسيا في تسوية الأزمات الدولية، ابتداء من الاتفاق حول ملف طهران النووي، وصولا إلى الأزمة السورية الأكثر دراماتيكية".
وأشار إلى أن روسيا قد تكون مفيدة في حل الأزمة الليبية أيضا.
كما أعرب الدبلوماسي عن أمله في أن يلبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة لزيارة إيطاليا، لحضور المعرض الدولي "إكسبو 2015"، الذي فتح أبوابه الجمعة الماضي في ميلان.
وأعرب جيتيلوني عن قناعته بأن هذه الزيارة، التي لم يتم تحديد موعدها بعد، ستشهد لقاء جديدا بين فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الإيطالي في حوار مع صحيفة "deutsche wirtschafts nachrichten" الألمانية، بأنه يقف إلى جانب تخفيف العقوبات عن روسيا، داعيا إلى التعاون مع موسكو.
وكانت وكالة "REGNUM" نقلت عن مسؤولين وسياسيين إيطاليين، الأسبوع الماضي نية روما رفض قرار بتمديد العقوبات على روسيا، والذي من المتوقع اتخاذه أثناء القمة القادمة للاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز المقبل.
تعليق مدير مؤسسة عالم واحد للبحث والإعلام سعيد دودين:
المصدر: "la stampa"