وصرح نائب مفتش الشرطة في منطقة شمال "راسوا"، برافين بوخاريل، أنه لم يتم التعرف إلى الآن على هوية الضحايا الذين تم انتشالهم، مضيفا أن الجثث عثر عليها بعد أسبوع من وقوع الكارثة.
وأكد برافين بوخاريل أن فرق الإنقاذ ستعود إلى المنطقة النائية، جبل إفرست، الأحد لمواصلة البحث عن جثث الضحايا.
وفي نفس السياق أشار أودهاف بهاتاراي، رئيس شرطة منطقة راسوا، أنه لا يزال ما يقارب 200 شخصا في عداد المفقودين في المنطقة، بما في ذلك سكان القرى والمتنزهين.
وأكد أودهاف بهاتاراي، لم نكن قادرين على الوصول إلى المنطقة في وقت سابق بسبب الأمطار والطقس الغائم".
ومن جانب آخر طلبت الأمم المتحدة السلطات النيبالية التخفيف من القيود الجمركية على مواد الإغاثة التي تم إرسالها إلى ضحايا الزلزال، وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس إن كثيرين بانتظار تلقي المساعدات التي تتراكم في مطار كاتماندو بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر.
وأشارت آموس أنها ذكرت رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كوريالا، أن نيبال وقعت اتفاقية مع الأمم المتحدة عام 2007 للإسراع في إجراءات الجمارك وتبسيطها فيما يتعلق بمواد الإغاثة، مضيفة أن رئيس الوزراء تعهد بتنفيذ ذلك.
وقال مندوب الأمم المتحدة في البلاد جيمي ماغولدرك، "على الحكومة النيبالية ألا تستخدم الإجراءات العادية في الجمارك".
يذكر أن العوامل الجوية والانهيارات الأرضية والأجواء السيئة أعاقت عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات إلى المناطق المعزولة، مع النقص اللوجستي الكبير، إذ لا توجد سوى 20 مروحية تعمل في مجال الإنقاذ ونقل المؤن.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من تفشي الأمراض مع اقتراب موسم الأمطار في نيبال، مؤكدة أن المستشفيات ممتلئة وتعاني من نقص المياه ولاتزال الجثث مدفونة تحت الأنقاض إضافة إلى عدم وجود مآو للناجين.
ولقي إلى حد الآن حوالي 7000 شخص مصرعهم وأصيب أكثر من 14 ألف آخرين، ويمكن أن تزداد حصيلة القتلى مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في العديد من المناطق الجبلية، فيما تستبعد السلطات العثور على أحياء.
المصدر: وكالات