ومن المتوقع أن يزور ستيفن هاربر الجنود الكنديين الذين يقومون بتدريب القوات العسكرية العراقية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، علما أن لكندا حوالي 70 عنصرا من قواتها الخاصة في المناطق الكردية بشمال العراق.
كما تشارك مقاتلات كندية مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
يذكر أن رئيس الوزراء الكندي، قال في شهر مارس/آذار، إن كندا ستمدد مهمتها عاما واحدا حتى أبريل/نيسان عام 2016، بعد أن كانت مدة المهمة ستة شهور فقط.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بحثا العلاقات الثنائية بين بغداد وأوتاوا، إضافة إلى الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم "داعش"، كما تطرق الطرفان حسب البيان إلى مسألة الدعم الدولي الذي يساند العراق في هذه الحرب.
وقال العبادي، "إن العلاقات مع كندا متينة ولا تقتصر على المجالات العسكرية ومشاركة الطيران الكندي ضمن التحالف الدولي في الحرب ضد "داعش"، بل تشمل الجوانب الاقتصادية والثقافية ونحن ننفتح على الشركات الكندية للاستثمار في العراق".
وأضاف العبادي أن تنظيم "داعش" تراجع وضعف، لافتا إلى أن القوات العراقية استطاعت أن تحرر العديد من المناطق وهي قادرة على دحر "داعش" وطرده من كل مدن العراق وتطهيرها.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده تدعم بلاد الرافدين في مواجهته لتنظيم الدولة الإسلامية، مشددا على أن التعاون الثنائي مستمر بين البلدين في شتى المجالات.
يذكر أن ستيفن هاربر توجه إثر محادثاته مع نظيره العراقي في العاصمة العراقية بغداد، إلى إقليم كردستان العراق حيث التقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني في مطار أربيل.
وعقد رئيس الوزراء الكندي الذي يرافقه وفد حكومي كبير، ضم كلا من وزير الدفاع جيسون كيني، ورئيس أركان الجيش ووزير التعاون الدولي، والسفير الكندي في العراق اجتماعا مغلقا في المطار مع بارزاني ورئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني وعدد من الوزراء، بحسب وكالة "باسنيوز" الكردية.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن رئيس الوزراء الكندي ناقش مع القيادة الكردستانية الحرب التي تخوضها قوات البيشمركة ضد تنظيم "داعش" والسبل الضرورية لتقديم مساعدات عسكرية لهذه القوات.
كما ناقش الطرفان وضع اللاجئين والنازحين إلى إقليم كردستان والمقدرة أعدادهم بأكثر من مليون ونصف المليون.
من جانب آخر يبدأ رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الأحد، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة تستغرق أسبوعا، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومع نائبه جو بايدن.
وأكد المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم كفاح محمود، أن زيارة بارزاني للولايات المتحدة، ستبحث عددا من الملفات المهمة مع أوباما، وفي مقدمتها مرحلة ما بعد "داعش"، وعملية تحرير الموصل، وتسليح وتدريب قوات البيشمركة، ومستقبل الأكراد في العراق.
يذكر أن آخر زيارة لبارزاني إلى واشنطن كانت في أبريل/نيسان 2012.
وفي سياق متصل، كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، طلب في الـ 14 من أبريل/نيسان، خلال زيارته إلى واشنطن على رأس وفد وزاري، من الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من الدعم للعراق لوجستيا وماديا.
فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حينها، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم 200 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية للعراق، مشددا على ضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية لهزيمة "داعش".
وقد أعلن الرئيس الأمريكي خلال لقائة العبادي إحراز تقدم كبير في التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدا عزم واشنطن القضاء على التنظيم المتشدد مع احترام سيادة العراق.
المصدر: وكالات