وفي مؤتمر صحفي أفاد المتحدث باسم الوزارة إدوارد باسورين بأن أراضي الجمهورية تعرضت للقصف المدفعي 37 مرة منذ مساء الأربعاء، إلى جانب إطلاق الطرف الأوكراني "النيران المزعجة" على بلدات "دونيتسك الشعبية" باستخدام الدبابات والأسلحة الخفيفة.
وأشار إلى أن منطقة مطار دونيتسك التي تعرضت للقصف الأكثر كثافة خلال الفترة نفسها.
كما ذكر باسورين أن القيادة الأوكرانية تواصل تحريك راجمات الصواريخ إلى خط التماس بين الطرفين بصورة خفية، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن منظومات ينافي تواجدها هناك لاتفاقات مينسك.
باسورين: لدينا أدلة تشير إلى إسقاط "الماليزية" بصاروخ أوكراني
وقال باسورين إن بحوزة قوات الجمهورية خارطة لأحد القادة العسكريين الأوكرانيين، تعود إلى مطلع يوليو/تموز الماضي ومذكورة فيها مواقع لمنظومات صواريخ أرض جو من طراز "بوك".
وأضاف أن سلطات الجمهورية لا تزال تدرس تفاصيل هذه الخارطة في ضوء رواية تشير إلى أن كارثة طائرة الركاب الماليزية التي أودت بحياة 298 شخصا قرب مديمة دونيتسك حصلت بسبب إصابتها بصاروخ من هذا النوع.
وفي حديث عن أهمية الخارطة قال باسورين إنها تدعم رواية مفادها إن الطائرة أسقطت بواسطة صاروخ أوكراني لا غير، وذلك لأن قوات "دونيتسك الشعبية" لم تكن مزودة بمنظومات "بوك" آنذاك، كما لم تكن هناك في المنطقة ما أطلق عليه بـ"القوة الثالثة"، بحسب قوله.
عملية غامضة ضد الكتائب الأوكرانية "الأكثر تمردا"
هذا وأفاد المتحدث باسم قوات الجمهورية المعلنة من جانب واحد بأن قوات خاصة مجهولة الهوية خاضت في إحدى بلدات المنطقة عملية نوعية ضد عناصر إحدى الكتائب المكونة من القوميين الأوكرانيين المتشددين.
وأوضح باسورين أن بعثة استطلاع لقوات الجمهورية سجلت تبادلا قصيرا لإطلاق النار في المواقع التابعة للعسكريين الأوكرانيين، واتضح من بيانات الاستطلاع أن مقاتلي قوة خاصة غامضة اقتحموا موقعا تابعا لإحدى الكتائب المتشددة، ما أسفر عن مقتل عدد من أفرادها وإصابة آخرين، تم نقلهم فيما بعد إلى عمق الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
ولفت المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة كاتمة للصوت لا تنتمي إلى "عائلة كلاشنيكوف" وصنعتها إحدى الشركات الغربية.
وافترض باسورين أن الحديث يدور عن عملية تصفية مدروسة استهدفت العناصر "الأكثر تمردا" في صفوف القوميين المتشددين، وذلك على خلفية الخلافات بين كييف وقادة بعض الكتائب. وأضاف أنه لا يشك في أن كييف ستحمل قوات "دونيتسك الشعبية" مسؤولية وقوع القتلى في هذه العملية.
وبحسب باسورين، فإن السؤال الآن هو، من الذي نفذ عملية التصفية؟، وهل هم ممثلو شركة عسكرية خاصة أجنبية أم إحدى مجموعات "الكوماندوز" التابعة لدولة من دول الناتو والتي تسميها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في تقاريرها بـ"القوة الثالثة"؟.
النصدر: وكالات روسية