وضعت عاصفة الحزم أوزراها وبدأت أخرى تقول إنها ستعيد الأمل لليمن، وفي خضم الاثنتين يبقى الحل السياسي هناك معلقا.
وكأنها حبر على ورق، تلك هي الكلمة التي يمكن أن تصف كل المبادرات التي سعت لوقف نزيف الدم اليمني، فمن مبادرة يمنية، وأخريات إيرانية وعمانية وأفكار مصرية، فشل الجميع وبقيت الصورة قاتمة على حالها.
قراءات متعددة لمبادرات الحل، أجمعت على أن أسباب فشلها تتلخص في:
1- عدم وجود مبادرة واضحة وشاملة بنقاط متفق عليها من كافة الأطراف
2- رفض الحوثيين للقرارات الدولية واستمرار سيطرتهم على مناطق عدة
3- التباين والاختلاف بين أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين، فالبعض يرى أن الرجل يبحث عن مصالحه، وهو ما يفسر اختلاف مواقفه تجاه قرارات مجلس الأمن عن موقف الحوثيين.
4- ثقل الارتباطات الخارجية لطرفي الصراع المباشرين، وقد برز ذلك في مبادرة عمان التي لم تنجح في التأثير على الحوثيين عن طريق علاقتها القوية مع طهران.
5- كما تبقى معضلة مكان انعقاد أي حوار مفترض عائقا أمام أي تقدم
ورغم الجمود السياسي، ذكرت تقارير أن وسطاء دوليين يعكفون على صياغة حلول لمبادرة خلاقة في اليمن، أبرز ما رشح من نقاطها:
1- عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومة بحاح إلى ممارسة فعلية لسلطاتهما
2- انسحاب قوات صالح والحوثيين من جميع المدن اليمنية
3- إعادة الحوثيين الأسلحة والمعدات التي استولوا عليها من معسكرات الجيش اليمني
4- مغادرة صالح وعائلته إلى سلطنة عمان
5- عودة الحوار الوطني وفقا للمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية
6- الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تحت إشراف دولي
7- كما تتضمن المبادرة نقطة تحث على دمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي ودعم اقتصاده وإعادة إعماره.
المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر والذي قاد زخما دبلوماسيا كشف أن الطرفين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق شامل عشية إنطلاق عاصفة الحزم، كما أشار الدبلوماسي الأممي إلى أن حظر السلاح الجديد على الحوثيين قد يعوق وصل المساعدات الإنسانية، مذكرا بتحذيرات من عرقلة ممنهجة لعملية السلام في اليمن.
مبادرات تأتي وأخرى تغيب بين رافض ومجيب، لكن الحقيقة تقول،
إن دك مقاتلات التحالف مواقع الحوثييين خلف أرقاما مروعة لحجم الدم اليمني الذي نزف تحت عناوين سيقت لخلاص أصحابه.
التفاصيل في التقرير المرفق