وجرت مراسم تنصيب رئيس كازاخستان للمرة الخامسة في تاريخ البلاد بعد استقلالها في قصر الاستقلال في العاصمة أستانا بحضور رئيس الوزراء كريم ماسيموف وغيره من كبار المسؤولين ورؤساء مقاطعات البلاد والدبلوماسيين المعتمدين في كازاخستان.
وتعهد نزاربايف في خطاب ألقاه في مراسم التنصيب بطرح برنامج إصلاحات سيطلق عليه اسم "خطة الأمة" وسيتضمن "مائة خطوة محددة" لبناء مؤسسات الدولة، موضحا أن الخطة ستشمل إصلاح خمس مؤسسات في مجالات الإدارة والاقتصاد والوفاق الاجتماعي.
وأكد رئيس كازاخستان أن حكومته ستقوم بإجراء "إصلاحات جذرية" وتكييف قطاعي التعليم والصحة من مواصفات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أجل تأمين النمو الاقتصادي، مضيفا أن البلاد ستسعى إلى جذب شركات عابرة للقارات إلى الصناعة.
وأشار نزاربايف إلى أن كازاخستان ستتحول إلى مركز للنقل في أوراسيا.
وأكد الرئيس الكازاخي أن البلاد تواجه تحديات جديدة تتمثل في أزمة النظام العالمي في ظل نزاعات من نوع جديد، واستمرار أزمة الاقتصاد العالمي على خلفية عقوبات مختلفة و"حروب تجارية"، وتغير المناخ وانعكاساته على آسيا الوسطى.
وقال إن تنفيذ "خطة الأمن" يتطلب تهيئة "أجواء دولية ملائمة"، مؤكدا أن كازاخستان ستواصل التعاون مع شركائها الإستراتيجيين – روسيا والصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والعالم الإسلامي.
كما أكد نزاربايف أهمية تعاون أستانا مع أقرب شركائها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي – روسيا وبيلاروس وقرغيزيا وأرمينيا.
وكان رئيس كازاخستان أكد في وقت سابق أنه سيقوم بأول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه إلى موسكو، حيث سيشارك في اجتماع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى وفي العرض العسكري بمناسبة مرور 70 عاما على نصر الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.
هذا، واستقالت حكومة كازاخستان بعد إعادة انتخاب الرئيس وفقا لما ينص عليه الدستور.
تجدر الإشارة إلى أن نور سلطان نزاربايف انتخب رئيسا لكازاخستان لولاية جديدة بعد حصوله على حوالي 98% من أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة المبكرة يوم الأحد الماضي.
المصدر: "تاس"