يعزو عالم الفلك الأمريكي وليم هارتمان سبب اصابة شاول، مضطهد المسيحيين، بالعمى إلى قوة الضوء الساطع الناتج من سقوط نيزك آنذاك.
إن وصف تجربة بولس الرسول في الطريق الى دمشق المدونة في "سفر أعمال الرسل" تتطابق تماما مع وصف شهود عيان لسقوط نيزك تشيليابينسك في روسيا يوم 15 فبراير/شباط عام 2013.
كان بولس الرسول، الذي اسمه قبل تعميده "شاول"، متوجها من القدس الى دمشق للبحث عن معتنقي الديانة المسيحية وتجميعهم من أجل اضطهادهم قد كتب "في وضح النهار وأنا في الطريق شاهدت ...ضوء من السماء أسطع من ضوء الشمس، غمرني وسار معي". مثل هذه الصورة تشاهد في شريط الفيديو عن سقوط نيزك تشيليابينسك. بعد أن رأى شاول واصحابه هذا الضوء سقطوا على الأرض بسبب الموجة الضاربة، حسب رأي هارتمان. بعد ذلك سمعوا صوتا قويا (يعتقد العلماء كان هذا صوت انفجار النيزك في الغلاف الجوي)، وحسب ما جاء في "سفر أعمال الرسل" سمع شاول فيه صوت السيد المسيح.
انتهى الأمر بإصابة شاول بالعمى لمدة ثلاثة أيام، ولم ير النور إلا في دمشق عند لقائه المسيحي حنانيا. كتب بولس الرسول في "سفر أعمال الرسل " قائلا "هذا يشبه كما لو سقطت حرشفة من العين، بعدها فجأة ترى النور". يقول هارتمان "يجب فهم هذا حرفيا وليس مجازا، لقد تعرض الرسول الى الرمد الكهربائي (Electric ophtholmia) نتيجة الأشعة الفوق بنفسجية الناتجة عن انفجار النيزك، مما تسبب اصابته بعمى مؤقت. وقد عانى الذين شاهدوا سقوط نيزك تشيليابينسك من نفس الحروق وفقدوا البصر لفترة محدودة".
إن تحول شاول من "فريسي" ( الفريسيون - حركة دينية واجتماعية في يهودا في عهدالهيكل الثاني، واحدة من المدارس الفلسفية العبرية الثلاث التي ظهرت في ذروة المكابيين)، من فريسي كان يضطهد المسيحيين، الى الدين المسيحي، لعب دورا مهما في انتشار المسيحية في مختلف انحاء العالم. يتساءل هارتمان، إذا كان نيزك واحد قد تسبب في انقراض الديناصورات، لماذا لا يتمكن نيزك آخر من توجيه عجلة التاريخ.
من جانب آخر اعتبر البعض فرضية هارتمان مثيرة، ولكنها ليست أكثر من تكهنات، لأنه الى الآن لم يعثر في سوريا على قطع من النيزك الذي يعتقد هارتمان انه سقط في القرن الأول الميلادي. أي ليس لفرضية هارتمان أي برهان يثبت صحتها.
المصدر:لينتا.رو