وكانت كاتبة المقال، الذي نشر في الـ17 من أبريل/نيسان، كايتي هوبكينز، قد قالت "لا تنخدعوا، هؤلاء المهاجرون هم مثل الصراصير، مضيفة "دعوني أرى صور نعوش، دعوني أرى جثثا عائمة على سطح الماء، اعزفوا الموسيقى ودعوني أرى أشخاصا هزيلين يبدون حزينين، دائما ليس لدي ما أفعله معهم".
كما دعت كاتبة الافتتاحية أيضا إلى استخدام المدافع لوقف المهاجرين، قائلة إن "إحداث بعض الثقوب في أسفل كل ما يمكن أن يشبه مركبا سيكون فكرة جيدة أيضا".
وقال زيد بن رعد الحسين الجمعة 24 أبريل/نيسان، إن المقال كان مثالا صارخا للمقالات المعادية للأجانب التي كثيرا ما تنشر في الصحف الشعبية البريطانية والتي تضعف الشعور بالتعاطف مع الأشخاص الذين يغرقون في البحر المتوسط في محاولة يائسة للوصول لأوروبا.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بريطانيا للقيام بكل ما في وسعها لمنع الصحف البريطانية من التحريض على الكراهية، كما طلب من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي التصدي لمثل هذه الأشكال من العنصرية والتحريض والكراهية للأجانب.
وشدد قائلا ، إنه "بحجة حرية التعبير، تتأجج حلقة مفرغة من القذف والذم والتعصب وتسييس المهاجرين والأقليات الأوروبية المهمشة، كالغجر"، مبينا أنه مدافع شرس عن حرية التعبير التي تضمنها المادة 19 من الميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، مشيرا إلى أن هذه الحرية ليست مطلقة.
يذكر أن منظمة "سوسايتي أوف بلاك لويرز" البريطانية غير الحكومية اشتكت الاثنين صحيفة "صن" للشرطة، وطلبت اجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت هذه المقالة تشكل تحريضا على الكراهية العرقية في نظر القانون حول النظام العام الصادر في 1986.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية إنها تلقت شكاوى بأن المقال يصل إلى حد التحريض على الكراهية العنصرية وإنه تجري دراسة المسألة.
وفي اليوم الذي تلا نشر المقال غرق قرابة 900 شخص عندما انقلب قاربهم في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية قادمين من ليبيا.
المصدر: وكالات