وقال السيسي في كلمة متلفزة في ذكرى تحرير سيناء يوم الخميس 23 أبريل/نيسان إن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الداخل المصري فقط، مشيرا إلى أن مصر لا يمكن أن تتجاهل التحديات الماثلة أمام المنطقة.
جدير بالذكر في هذا السياق أن الرئيس السيسي قال في 4 أبريل/نيسان عقب اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطور الوضع الأمني في سيناء إن "مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر".
كما أكد السيسي أن "الأمن القومي العربي لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة، وأشار إلى أن مضيق باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي".
وكان رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش قد أكد في فبراير/شباط الماضي أن مصر لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب الاستراتيجي بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا استدعت الحاجة.
وقال مميش إن "هذا الإجراء يمس الأمن القومي المصري، ويؤثر بشكل مباشر على قناة السويس" وإن متابعة مصر للأوضاع في اليمن مستمرة.
وأشار إلى أن إغلاق المضيق يعني ايقاف حركة التجارة العالمية.
السيسي: تحية إعزاز وتقدير لأبطال مصر الذين حرروا سيناء والذين يحاولون تطهيرها الآن من الإرهاب
وأكد الرئيس السيسي في كلمته يوم الخميس أن مصر ستظل حريصة على السلام وملتزمة به وتحميه بقوات مسلحة قادرة، مضيفا أن البلاد تبذل أقصى جهد لتحقيق سلام شامل وعادل، لا يقتصر على تحقيق الأمن والاستقرار إنما جوانبه تمتد لتشمل القضاء على أحد أهم مبررات الإرهاب التي تستند اليها الجماعات المتطرفة.
ووجه السيسي تحية إعزاز وتقدير لأبطال مصر الذين ضحوا بحياتهم في معركة الكرامة التي حررت أرض سيناء، وكذلك لكل يد تحاول تطهير سيناء من الإرهاب.
وقال الرئيس المصري إن الدولة تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لما تحتاجه، عبر التنمية العمرانية بإقامة مدينتي رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة شرق القناة، وعلى الصيد الاقتصادي من خلال قناة السويس الجديدة.
يذكر في هذا السياق أن مصادر أمنية مصرية أعلنت الاثنين الماضي عن مقتل 3 من أفراد الجيش المصري وإصابة 6 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في مدرعتهم شمال سيناء. وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤولية هذا الهجوم.
وكان الجيش المصري أطلق في 13 أبريل/نيسان عمليات عسكرية وأمنية واسعة في مناطق العريش والشيخ زويد وغرب رفح، وذلك بعد مقتل 11 من عناصره ومدنيين وجرح العشرات في هجمات شمال سيناء وخاصة الهجومين اللذين طالا قسم شرطة في العريش. وقد تبنى مسؤولية الهجومين ما يسمى بتنظيم "ولاية سيناء".
المصدر: وكالات