وقال المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) إدوارد باسورين الثلاثاء 21 أبريل/نيسان أن سلطات كييف شكلت مجموعة تخريبية خاصة من نشطاء قوميين متشددين في غرب أوكرانيا يتراوح قوامها بين 300 و500 فرد، وذلك بهدف القيام بأعمال تخريبية استفزازية في مقاطعة لوغانسك، لانتحال صفة جنود روس.
هذا ولم يستبعد باسورين أن يكون أفراد المجموعة قد تلقوا تدريبا من قبل خبراء من دول الناتو.
باسورين: لشركة "بلاك ووتر" الأمريكية وجود في شرق أوكرانيا
هذا وأفاد باسورين بأن بيانات الاستطلاع تشير إلى وجود 70 عنصر من عاملي شركة "أكاديمي" الأمنية الأمريكية الخاصة. وذكر المتحدث باسم قوات الجمهورية أن هذه الشركة المعروفة سابقا تحت اسم "بلاك ووتر" تتخصص في تنفيذ طلبات مباشرة من وزارة الخارجية الأمريكية في "الأماكن الساخنة" عبر العالم.
وأعاد المسؤول العسكري إلى الأذهان أنه في عام 2007 قتل عاملو "بلاك ووتر" 17 مدنيا، بينهم نساء وأطفال في العراق، وكانت هذه الفضيحة هي التي دفعت الشركة إلى تغيير اسمها.
وأشار باسورين إلى أن وجود أفراد هذه الشركة في بلدة فولنوفاخا (الواقعة تحت سيطرة الجيش الأوكراني بالقرب من الخط الفاصل بين طرفي النزاع)، يعتبر خرقا لاتفاقات مينسك، داعيا المنظمات الدولية إلى تحقيق في هذه الوقائع.
يذكر أن البند العاشر من وثيقة "مجموعة الإجراءات الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك" ينص على ضرورة سحب جميع التشكيلات الأجنبية والمعدات العسكرية وكذلك المرتزقة من أراضي أوكرانيا تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
رئيس "دونيتسك الشعبية": كييف تستعد لشن هجوم واسع ضد مواقعنا
من جانبه اعتبر رئيس "دونيتسك الشعبية" ألكسندر زاخارتشينكو أن عمليات القصف المتكررة في دونباس من قبل العسكريين الأوكرانيين ليست سوى "مقدمة" لشن هجوم واسع النطاق ضد مواقع قوات الدفاع الشعبي.
وأشار زاخارتشينكو إلى أن القوات الأوكرانية كثفت هجماتها بعد عيد القيامة، مضيفا أنه خلال يومي 15 و16 أبريل/نيسان فقط تم صد نحو 8 هجمات أوكرانية، شاركت فيها تشكيلات عسكرية مختلفة نظامية وغير نظامية.
"الأمن والتعاون" تفيد بتصعاعد التوتر قرب مطار دونيتسك وبلدة شيروكينو
أفاد مراقبو منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا بتصاعد التوتر الأمني في محيط مطار دونيتسك وقرب بلدة شيروكينو جنوب مقاطعة دونيتسك.
وجاء في تقرير يومي تنشره بعثة المنظمة أن المراقبين سجلوا طوال يوم الثلاثاء 20 أبريل/نيسان حوادث متكررة لإطلاق النار بالقرب من بلدة شيروكينو، تحولت في المساء إلى معركة عنيفة باستخدام دبابات ومدافع هاون وأسلحة نارية خفيفة.
كما أفاد التقرير بأن التوتر ازداد حدة أيضا في محيط مطار دونيتسك، حيث دار تبادل لإطلاق النار خلال مساء الثلاثاء باستخدام دبابات ومدافع هاون.
وأشار المراقبون إلى أنهم سجلوا حركة الآليات العسكرية من كلا جانبي الخط الفاصل بين طرفي النزاع.
كييف تحمل موسكو مسؤولية تعطيل اتفاقات مينسك
وزعمت وزارة الخارجية الأوكرانية أن الجانب الروسي هو الذي يقوض تنفيذ اتفاقات مينسك.
وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية يفغيني بيريبينيس إن تصريحات المسؤولين الروس حول عدم تنفيذ كييف لاتفاقات مينسك "لا أساس لها"، مضيفا أن روسيا "عززت وجودها العسكري في أوكرانيا"، حسب قوله، وذلك من خلال إرسال جنود روس وتزويد "الانفصاليين" (أي قوات الداع الشعبي) بأسلحة مختلفة.
ونفت موسكو مرارا وتكرارا الاتهامات الأوكرانية والغربية بمشاركة القوات الروسية في النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا إلى جانب معارضي كييف هناك.
وهذا وخلال "الحوار المباشر" المتلفز مع المواطنين الروس الخميس الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا عدم وجود أي قوات روسية في أوكرانيا.
فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية 18 أبريل/نيسان بأنه ليس لديها معلومات عن وجود أسلحة أو آليات عسكرية روسية حديثة في ترسانة قوات الدفع الشعبي في منطقة دونباس.
المصدر: وكالات روسية