وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين الثلاثاء 21 أبريل/نيسان: "إذا كان هناك بلد مستعد وقادر على التأثير على كييف لحملها على تطبيق اتفاقات مينسك - 2، فإن موسكو بالطبع سترحب بذلك".
وفي تعليقه على تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى روسيا جون تيفت حول إمكانية انضمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نشاطات "مجموعة النورماندي" (روسيا، ألمانيا، فرنسا، أوكرانيا) حول أوكرانيا.
وأعاد إلى الأذهان أن العمل في إطار مجموعة "النورماندي" أثمر بتوقيع اتفاقات "مينسك - 2" من قبل الأطراف المعنية، والتي سمح توقيعها بوقف "سفك الدماء المرعب والقصف الهمجي للمدن والبلدات في جنوب شرق أوكرانيا".
وأشار بيسكوف إلى أن الخطة التي تم التوصل إليها في مينسك تقضي باتخاذ خطوات لاحقة على طرفي النزاع القيام بها، لكن كييف تماطل في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقات، وهذا ما يجعل الوضع في المنطقة هشا، الأمر الذي يثير قلق موسكو.
وجدد بيسكوف موقف موسكو القائل إن الأهم الآن هو التركيز على تنفيذ كييف جميع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها"، مشددا على ضرورة أن يتم ذلك "حسب الترتيب المشار إليه في نص الوثيقة التي وقع عليها ممثلو كييف".
بيسكوف: موسكو مستعدة لاستئناف الحوار مع واشنطن إذا بادرت الأخيرة إليه
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن موسكو مستعدة لاستئناف الحوار مع واشنطن إذا بادرت هذه الأخيرة إلى ذلك، مشيرا إلى أن روسيا "لم تبادر إلى طي الحوار الثنائي حول المسارات المختلفة" بين البلدين.
كما تطرق بيسكوف إلى موضوع العقوبات الجوابية التي فرضتها روسيا في أغسطس/آب الماضي لمدة عام واحد، ردا على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال بيسكوف إنه من السابق لأوانه الحديث عن تمديد هذه الإجراءات أو عدم تمديدها بعد انقضاء مدتها في أغسطس/آب القادم، في إشارة منه إلى أن موسكو تربط البت في هذا المسألة بالقرارات التي ستتخذها قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول موضوع العقوبات.
المصدر: وكالات روسية