وقال المركز إن القوات الأوكرانية المكلفة بمهمات في المنطقة، التقت مع ممثلين عن جهاز الملحقية العسكرية في السفارة الأمريكية، حيث تمت مناقشة الأوضاع في المنطقة وتقييم المخاطر.
والتقى المسؤولون الأمريكيون مع ممثلين عن أجهزة السلطة المحلية حيث تلقوا منهم المعلومات عن حالة المناطق السكنية الواقعة في منطقة العمليات العسكرية.
كييف تؤكد تعزيز التعاون العسكري مع واشنطن مع انطلاق تدريبات أوكرانية أمريكية
وفي وقت سابق من الاثنين أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن التعاون الأوكراني الأمريكي في المجال العسكري التقني ينتقل إلى مستوى عملي جديد نوعيا.
وقال بوروشينكو لدى افتتاحه تمرين مركز القيادة الأوكراني الأمريكي "فيارليس غارديان - 2015" في مقاطعة لفوف بغرب أوكرانيا: "يسرني أن أعلن عن انضمام ألمانيا وكندا وبولندا ودول عديدة أخرى إلى شركائنا الأمريكيين الذي يرسلون إلينا ممثلين عن قواتهم المسلحة".
وكانت مصادر في مقاطعة لفوف أفادت الاثنين بأن "مراسم افتتاح التدريبات بمشاركة رئيس البلاد ستجري في المركز الدولي لحفظ السلام والأمن في أكاديمية القوات البرية بقرية ستاريتشي في منطقة يافوروفسكي".
وأعلن المتحدث باسم أركان عملية القوات الأوكرانية شرق البلاد أندريه ليسينكو في وقت سابق أنه وصل الى لفوف من أجل تدريب القوات الأوكرانية على العمليات العسكرية نحو 300 من مشاة بحرية اللواء 173 في الجيش الأمريكي.
من جانبه ذكر وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن الاتفاق على التدريبات جرى بين بوروشينكو ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وسيشارك في التدريبات من الجانب الأوكراني 900 مقاتل من الحرس الوطني سينقسمون الى ثلاثة أقسام يتدرب كل منها 8 أسابيع، ومن ثم ستجري تدريبات عامة بمشاركة وحدات الحرس الوطني وكتائب "آزوف" و"ياغوار" و"أوميغا"، وغيرها من وحدات كييف وخاركوف وزابوروجيه وأوديسا ولفوف وإيفانو-فرانكوفسك وفينيتس.
موسكو تحذر من زعزعة استقرار أوكرانيا مع وصول 300 مظلي أمريكي
هذا وأعلن الكرملين مرارا أن إرسال الدول الغربية مدربين وخبراء عسكريين إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى زعزعة الوضع، نظرا لاستمرار النزاع الداخلي الأوكراني ووجود مشاكل تعرقل تطبيق اتفاقات مينسك.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الجمعة 17 أبريل/نيسان إن "وجود مدربين وخبراء وعسكريين من دول أجنبية (في أوكرانيا) لا يساهم على الإطلاق في تسوية النزاع، ولا في توفير الجو الملائم لتطبيق اتفاقات (مينسك)، بل على العكس، يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الوضع بشكل كبير".
عدا ذلك أُعلن قبل أيام أن كندا سترسل إلى أوكرانيا قرابة 200 عسكري للمشاركة في تدريب الجيش الأوكراني حتى أواخر مارس/آذار عام 2017.
أما بريطانيا التي تعهدت أيضا بدعم الجيش الأوكراني، فكانت قد أرسلت 35 عسكريا إلى أوكرانيا، يشرفون على عمليات التدريب في مدينة نيقولايف بجنوب البلاد، وذلك في إطار مهمة تستغرق قرابة شهرين.
بدورها تعهدت بولندا بالانضمام لجهود تدريب القوات الأوكرانية في إطار فعاليات عسكرية لحلف الناتو.
الخارجية الروسية: ننظر لإرسال واشنطن مظلييها إلى أوكرانيا كبداية لتوريد السلاح
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن إرسال مظليين أمريكيين إلى أوكرانيا يمكن أن يعتبر خطوة أولى نحو توريد سلاح أمريكي حديث إلى كييف.
وقال الناطق: "كما هو معلوم يدخل في إطار برنامج التدريب تعليم إجادة استخدام السلاح والمعدات على النموذج الغربي، وهذا يمكن اعتباره خطوة أولى لتوريد الأسلحة الأمريكية الحديثة إلى أوكرانيا التي يتوق للحصول عليها "حزب الحرب" في كييف، وتشجيع من قبل واشنطن لخطط الحزب الانتقامية يهدد بتجديد سفك الدم الجماعي في البلد المجاور لنا".
وأضاف أنه "من الواضح أن الجنود الأمريكيين في الأراضي الأوكرانية لن يجلبوا السلام".
ونوه الى أن المظليين الأمريكيين مع نظرائهم البريطانيين المتواجدين حاليا في أوكرانيا والمدربين الكنديين، يعتزمون القدوم لتدريب مقاتلي ما يسمى بـ"الحرس الوطني" وهنا يبرز السؤال: هل يدركون في واشنطن ولندن وأوتاوا عمن يجري الحديث؟"
وأوضح أن هؤلاء الذين في واقع الأمر هم أنفسهم القوميون المتطرفون من كتائب المتطوعين الذين يضعون على بزاتهم العسكرية الإشارات النازية والذين لطخوا أنفسهم بدماء النساء والأطفال وكبار السن خلال عملياتهم في أحياء دونباس. على ماذا سيدربهم المدربون العسكريون الغربيون؟ سيدربونهم ليستمروا في قتل من يتكلم بالروسية؟".
وأكد أن إرسال هؤلاء الجنود يتعارض بشكل مباشر مع اتفاقات مينسك التي تدعمها الإدارة الأمريكية شفويا وتفشلها عمليا.
وذكر لوكاشيفيتش أن الولايات المتحدة تحاول صرف الأنظار عن نشرها عسكريين تابعين لها في أوكرانيا بادعاءات حول تواجد مزعوم لـ"قوات روسية" في دونباس، مشيرا إلى أن أحدا لم يثبت وجودها في المنطقة على عكس المظليين الأمريكيين في مقاطعة لفوف.
وتعتبر موسكو أن مثل هذه التحركات قد تقوض اتفاقات مينسك التي تنص صراحة على سحب كافة التشكيلات العسكرية الأجنبية وجميع المرتزقة من أراضي أوكرانيا تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وعلى نزع أسلحة كافة التشكيلات المسلحة غير الشرعية.
تعليق الإعلامي سهيل فاطرة:
المصدر: وكالات