وأشار بيان صادر عن الحكومة الإثيوبية يوم الاثنين 20 أبريل/نيسان إلى أن سلطات البلاد اعتمدت على مصادر عدة للتأكد من أن الضحايا الذين ظهروا في مقطع فيديو نشر مؤخرا كانوا جميعا من العمال المهاجرين الإثيوبيين في ليبيا.
وقدمت الحكومة الإثيوبية تعازيها إلى أهالي الضحايا وأعربت عن غضبها بشأن هذه المذبحة.
كما أشار البيان إلى أن البرلمان الإثيوبي سيعقد اجتماعا طارئا لمناقشة القضية.
وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام في إثيوبيا تكريما لأرواح ضحايا هذا العمل الإرهابي.
وكانت مواقع إخبارية مرتبطة بجماعات جهادية قد نشرت يوم الأحد 19 أبريل/نيسان تسجيلا يظهر إعدام تنظيم "داعش" 28 إثيوبيا مسيحيا في ليبيا.
وأشار أفراد من "داعش" في التسجيل المنشور تحت عنوان "حتى تأتيهم البينة" إلى أن الأثيوبيين الذين قتلوا رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.
وأطلق عناصر التنظيم النار على رؤوس مجموعة من الرجال الذين جثوا على ركبهم، بينما قام عناصر آخرون بذبح مجموعة أخرى من الرجال بعدما أجلسوهم على الأرض، وسط صراخ ومشاهد ذبح وحشية.
وأعلن التنظيم أن المنطقة الصحراوية تقع في ولاية فزان، جنوب وسط ليبيا، بينما يقع الشاطئ في ولاية برقة شرق البلاد.
وجاء في التسجيل المصور ومدته 29 دقيقة أن تنظيم الدولة الإسلامية يخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصا في سوريا والعراق، بين "دفع الجزية"، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة "حد السيف".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يذبح فيها التنظيم مسيحيين، إذ أعدم في فبراير/شباط الماضي 21 قبطيا مصريا في ليبيا أيضا.
البيت الأبيض يعتبر قتل الإثيوبيين "عملا إرهابيا وحشيا"
وصف البيت الأبيض مقتل المسيحيين الإثيوبيين على يد مسلحي "داعش" في ليبيا بأنه "عمل إرهابي وحشي".
وقالت برناديت ميهان المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن واشنطن تدين بشدة هذه الجريمة البشعة، مشيرة إلى أن مقتل هؤلاء الأشخاص بسبب دينهم يؤكد ضرورة تسوية الأزمة الليبية سياسيا وبصورة عاجلة.
وأعادت المسؤولة الأمريكية إلى الأذهان أن "ممثلي مختلف الأديان كانوا يتعايشون في الشرق الأوسط وإفريقيا على مدى قرون"، معربة عن أملها في "توحدهم في مواجهة قسوة الإرهابيين"، وأكدت أن "الولايات المتحدة ستدعمهم في ذلك".
المصدر: وكالات