وفي كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الرابع حول الأمن الدولي قال غيراسيموف إن واشنطن التي اعتبرت نفسها منتصرة في "الحرب الباردة"، سعت إلى بسط هيمنتها على العالم بأسره وتخلت عن الالتزام بالقوانين الدولية.
وتابع قائلا إن القيادة الأمريكية أصبحت تقرر بنفسها "ما هي "الدولة الديمقراطية" أو ما هي "إمبراطورية الشر"، ومن هم المناضلون في سبيل الحرية ومن هم الإرهابيون والانفصاليون".
وأشار القائد العسكري الروسي إلى أن ذلك أدى إلى تعثر آليات الأمن الدولي والإقليمي التي تم بناؤها على مدار سنين طوال. وأضاف أن المشكلات الراهنة في أداء نظام الأمن الدولي لم تظهر مؤخرا بل تعود بدايتها إلى انهيار العالم الثنائي القطب بعد تفكك الاتحاد السوفييتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.
غيراسيموف: الأزمة الأوكرانية نتيجة رغبة واشنطن في معاقبة روسيا
وفي تطرقه إلى أسباب الأزمة الأوكرانية اعتبر غيراسيموف أنها جاءت نتيجة لسعي واشنطن وحلفائها في الناتو إلى معاقبة روسيا على دفاعها عن مصالحها القومية.
وبحسب الجنرال الروسي فإن مواصلة الناتو تعزيز قدراته العسكرية يقود إلى تنامي التوتر في أوروبا وفي العالم بأسره، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية.
غيراسيموف: خطط واشنطن والناتو تهدد القوات النووية الروسية
وأكد الجنرال غيراسيموف أنه على الرغم من تأكيدات الجانب الأمريكي عدم وجود نوايا معادية لروسيا في مشروع "الدرع الصاروخية العالمية"، فقد أصبح واضحا أن مواصلة واشنطن وحلفائها الأطلسيين في تحقيق هذا المشروع "يمثل تهديدا واقعيا للقوات النووية الاستراتيجية الروسية".
ووصف رئيس هيئة الأركان العامة نشر الدرع الصاروخية بـ"الخطوة الجديدة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الرامية إلى تفكيك نظام الأمن الدولي في سعيها إلى الهيمنة العالمية".
هيئة الأركان العامة: واشنطن ترى في روسيا مصدرا لمواد خام رخيصة
من جانبه اعتبر الجنرال أندريه كارتابولوف، رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية، أن واشنطن ترى في روسيا مصدرا لمواد خام رخيصة من المفضل بسط السيطرة الأمريكية عليها.
وأضاف أنه من أجل تحقيق هذه المشاريع كانت الولايات المتحدة ولا تزال تمارس سياسة إضعاف روسيا وتقليص نفوذها سواء في الجمهوريات السوفييتية السابقة أو على المستوى الدولي".
المصدر: "تاس"