وأعلن بيان رئاسي مصري أن القاهرة والرياض اتفقتا على تشكيل لجنة لتنفيذ "مناورات استراتيجية كبرى" بالسعودية.
وصدر هذا البيان في أعقاب مباحثات جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بالقاهرة حضرها القائد العام للجيش المصري، وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.
وجاء في البيان الرئاسي المصري أن "مصر كانت وستظل دوما عونا لأشقائها ومدافعا عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي حيث يرتبط أمن تلك المنطقة بشكل مباشر بالمصالح الحيوية المصرية لا سيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وكان وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وصل الثلاثاء 14 أبريل/نيسان إلى القاهرة على رأس وفد عسكري رفيع بعد أيام من زيارة القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع صدقي صبحي إلى السعودية في 9 أبريل، فيما أعلن الرئيس المصري في 4 أبريل أن القاهرة ستقوم، إذا تطلب، بحماية أشقائها في الخليج ولن تتخلى عنهم، مشيرا إلى أن بابا المندب قضية أمن قومي مصري وعربي.
يذكر أن مصر تشارك بقوات جوية وبحرية في عملية "عاصفة الحزم" التي بدأت أولى غاراتها الجوية في 26 مارس/آذار الماضي بقيادة السعودية وبمشاركة دول خليجية وعربية.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن الرئيس المصري ووزير الدفاع السعودي استعرضا خلال لقائهما آخر مستجدات العمليات العسكرية التي تجري في إطار "عاصفة الحزم" التي وُصفت بأنها تهدف إلى إرساء الاستقرار والأمن في اليمن.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وجه دعوة إلى رؤساء أركان جيوش الدول العربية للاجتماع بهدف بحث تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة المنعقدة في شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، مشيرة استنادا إلى مصدر دبلوماسي إلى أن الاجتماع سيعقد في 22 أبريل الجاري.
وكانت قوات برية من السعودية ووحدات من القوات الخاصة الباكستانية أجرت مؤخرا تدريبات على الحرب الجبلية في إطار مناورات المشتركة "الصمصام 5" في منطقة الباحة الواقعة جنوب غرب البلاد.
وأشار مدير تدريب "الصمصام 5" العميد ركن شائح بن عبدالله القرني إلى أن هذا التدريب المشترك مع باكستان والمتواصل منذ 10 سنوات يتضمن تدريبات على "العمليات غير النظامية في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة".
يذكر أن التدريب المشترك السابق بين القوات السعودية والباكستانية "الصمصام4" كان جرى عام 2011 في الأراضي الباكستانية.
وتسعى السعودية فيما يبدو من خلال هذه المناورات إلى الاستعداد ورفع كفاءة قواتها القتالية تحسبا لأي تطورات في عملية "عاصفة الحزم" والتي يمكن أن تتحول إلى مواجهات برية، خاصة أن الأراضي اليمنية تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة.
وأكدت الأنباء مؤخرا أن السعودية أرسلت المزيد من الحشود العسكرية إلى عدة مناطق حدودية مع اليمن، وأنها عززت قواتها على طول الخط الحدودي الفاصل بين البلدين بالدبابات والمدرعات وكاسحات الألغام والمدفعية الثقيلة.
المصدر: وكالات