ينتخب السودان رئيسا ونوابا في عملية تثير انتقادات داخلية وخارجية، إذ أن انتخابات تجرى للمرة الأولى منذ انفصال شطر البلاد الجنوبي عام 2011. ويحق في الانتخابات لـ 13 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، وتقام في 18 ولاية يعاني بعضها من اضطرابات أمنية من ضمنها دارفور والنيل الأزرق.
يتنافس في الانتخابات 44 حزبا من أصل 120، وستجري عملية الاقتراع على مدار 3 أيام وتعلن نتائجها الأولية في السادس عشر من الشهر الجاري.
يعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يقود البلاد منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، الأوفر حظا للفوز في مواجهة خمسة عشر مرشحا حزبيا ومستقلا أبرزهم؛ فاطمة أحمد عبد المحمود مرشحة حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديموقراطي، وفضل السيد شعيب مرشح حزب الحقيقة الفيدرالي، وياسر يحيى عبد القادر مرشح حزب العدالة، بالإضافة إلى آخرون بينهم شخصيات مستقلة.
الانتخابات التي تجري وسط أزمة سياسية، تقاطعها المعارضة السودانية، مؤكدة أن التضييق على وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني خلق بيئة يستحيل فيها منافسة البشير.
وطالبت المعارضة طالبت بتأجيل الانتخابات للمشاركة في حوار شامل يهدف لتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور جديد ومن ثم إجراء انتخابات حرة.
أما أبرز الأحزاب المعارضة المقاطعةِ للانتخابات، فهي، حزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي، والحزب الشيوعي السوداني.
وقد ذهبت المعارضة السودانية أبعد من مجرد المقاطعة، إذ نظمت عملية اقتراع بديلة في مقراتها الحزبية، مطلقة حملة تدعو إلى رحيل البشير.
التفاصيل في التقرير المرفق