مباشر

بوتين يرفع الحظر عن توريد أنظمة "إس-300" إلى إيران

تابعوا RT على
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 13 أبريل/نيسان، مرسوما يرفع الحظر عن توريد أنظمة صواريخ "إس-300" إلى إيران.

وذكر المكتب الصحفي للكرملين، أن المرسوم ينص على إلغاء حظر التوريد، سواء عبر الأراضي الروسية، أو وسائل النقل الجوية.

هذا وتعتبر منظومة "إس-300 في 4" مخصصة للدفاع المضاد للطائرات والدفاع المضاد للصواريخ، على حد سواء، وبوسعها اعتراض كافة أنواع الصواريخ متوسطة المدى الموجودة في العالم اليوم.

وكانت شركة "ألماس – أنتاي" ووزارة الدفاع الروسية قد وقعتا عام 2012 اتفاقية لتوريد تلك المنظومات الحديثة إلى القوات المسلحة الروسية.

لافروف: إس 300 ليس خطرا على أي دولة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، بأنه لم يعد هناك حاجة لفرض حظر على توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "إس-300" إلى إيران ، وهذه المنظومات هي ذات طابع دفاعي بحت.
وقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليو مرسوما برفع الحظر على توريد " إس-300" إلى إيران.
وقال لافروف: "في نيسان/ ابريل في لوزان" السداسية " في حصيلة الجولة الأخرى من المحادثات مع إيران، سجلت تقدما كبيرا في حل البرنامج النووي الإيراني. وتم الاتفاق على الأطر السياسة العامة للاتفاق النهائي، والتي كانت محل تقدير كبير في الساحة الدولية. ونحن مقتنعون بأن في هذه المرحلة لم يعد نهائيا ضرورة لهذا النوع من الحظر".
واضاف لافروف: "أشير أن "إس-300" نظام صواريخ مضادة للطائرات، وهو ذو طابع دفاعي بحت ولا يستطيع الهجوم وليس خطرا على أي دولة في المنطقة، بما في ذلك، إسرائيل بطبيعة الحال".

من جهة أخرى أكد لافروف أن روسيا ترفع الحظر عن توريد منظومة إس 300 إلى إيران لدفع المباحثات بين طهران والدول الكبرى.

الدفاع الإيراني تعتبر قرار موسكو إظهارا لإرادتها السياسية

أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، يوم الاثنين، أن قرار موسكو رفع حظر توريد "إس-300" لطهران يعد تعبيرا عن إرادة موسكو السياسية ودليلا على نية الدولتين تطوير وتوسيع التعاون الثنائي على جميع المستويات.

وأضاف دهقان أن توسيع التعاون الثنائي مع دول مجاورة على مستويات مختلفة قد يخدم مصلحة إعادة الاستقرار وتعزيز الأمن الثابت في المنطقة.

في هذا السياق، قال وزير الدفاع الإيراني إن تفشي أنشطة المجموعات الإرهابية يستدعي تحقيق مثل هذا التعاون، مؤكدا أنه سيشهد تطويرا في المستقبل وسيحظى باهتمام دائم.

كما ذكر حسين دهقان أن توقيع روسيا وإيران على اتفاقية التعاون العسكري بين وزارتي دفاعهما، في يناير/كانون الأول الماضي، أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى طهران، كان خطوة هامة في سبيل حل مسألة توريدات أنظمة "إس-300" الصاروخية لطهران.

واشنطن وتل أبيب تعبران عن قلقهما إزاء توريد روسيا صواريخ S-300 لإيران

صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست الاثنين 13 أبريل/ نيسان، أن القرار الروسي برفع الحظر على شحنات الصواريخ إلى إيران يمكن أن يثير القلل.

وأفاد البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن قلقه إزاء القرار الروسي برفع الحظر على شحنات الصواريخ إلى إيران.

وأضاف جوش إيرنست أن قرار روسيا بدء مقايضة النفط مقابل السلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن قرار روسيا تسليم منظومة صواريخ لإيران سيؤثر على وحدة القوى الكبرى في المحادثات النووية الجارية.

كما قالت إن الولايات المتحدة لا تعتبر القرار الروسي خرقا للعقوبات المفروضة على طهران من قبل مجلس الأمن الدولي.

تعليق المحلل السياسي في معهد موسكو للعلاقات الدولية ليونيد غوسيف:

وانتقدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، القرار الذي اتخذته روسيا لوضع حد للحظر بتسليم إيران الصواريخ المضادة للطائرات S-300.

وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن أن اعتراض الولايات المتحدة على بيع هذه الأسلحة قديم وعلني، مؤكدا أن هذه المبيعات "لن تفيد في شيء" حسب قوله.

وفي ذات السياق ندد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز بقرار روسيا رفع الحظر على تسليم إيران صواريخ S-300.

وقال يوفال شتاينتز إن النتيجة المباشرة للشرعية الممنوحة لإيران من خلال اتفاق شامل يجري إعداده لرفع العقوبات الاقتصادية، دليل على أن النمو الاقتصادي الإيراني ستستغله طهران للتسلح وليس من أجل رفاه الشعب الإيراني.

وأضاف شتاينتز أنه بدلا من مطالبة إيران بوقف أنشطته الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، سمح لها أن تكون مجهزة بأسلحة حديثة، يمكن أن تزيد فقط من عدوانيتها.

ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تسليم ونشر صواريخ S-300، سيعقد الأمور أكثر، مما يزيد احتمال توجيه ضربات أمريكية أو إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، في حال فشلت المفاوضات بشأن الاتفاق النهائي بشأن النووي الإيراني أواخر يونيو/حزيران.

تعليق مراسلي قناة RT:

موسكو تطالب برفع الحظر على تزويد إيران بالأسلحة

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد اعلن أن موسكو تطالب برفع الحظر على تزويد إيران بالسلاح مع توقيع اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي.

وقال ريابكوف في اجتماع للجنة الدولية بمجلس الفيدرالية الروسي يوم الاثنين 13 أبريل/نيسان إن آفاق وشروط رفع هذا الحظر مسألة عالقة، مؤكدا أن روسيا تطالب قبل كل شيء بإلغائه كخطوة أولى بعد توقيع اتفاق نهائي.

كما أكد الدبلوماسي الروسي أن فرض عقوبات على إيران من جديد ممكن فقط بقرار خاص من مجلس الأمن الدولي.

وقال إن احتمال استئناف سريان مفعول العقوبات ضد إيران تلقائيا أمر غير مقبول.

وأكد ريابكوف: "كنا نتمسك، وسنواصل تمسكنا لاحقا خلال عملية المفاوضات بأكملها بعدم جواز تقويض القانون الدولي ودور ونفوذ مجلس الأمن الدولي".

وأشار إلى اقتراحات روسية قدمت أساسا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع لوزان الأخير بين السداسية وإيران.

من جهة أخرى قال الدبلوماسي الروسي إن المفاوضات بين إيران والسداسية ستجري قبل نهاية أبريل/نيسان الجاري، مشيرا إلى أنه من غير الواضح الآن مستوى تمثيل الأطراف في الجولة الجديدة.

وأعرب ريباكوف عن قناعته بأن الاتفاق المستقبلي حول البرنامج النووي الإيراني سيسمح بتسوية "إحدى بؤر التوتر الأكثر قدرة على الانفجار في منطقة الشرق الأوسط الواقعة قرب حدودنا، وسيساهم بقسط كبير في العمل على تعزيز نظام عدم الانتشار النووي وآلياته"، مؤكدا أن ذلك يتطابق تماما مع مصالح روسيا.

يذكر أن منظومة "أس – 300 في 4" تعد نسخة مطورة لمنظومة " أس – 300 بي أم". وتمكنت الشركة الروسية لدى تطوير المنظومة من زيادة مدى إطلاق صواريخ المنظومة الجديدة.

المواصفات الرئيسية لمنظومة " أس – 300 في 4"

المدى الأقصى لإطلاق الصواريخ – 200 كيلومتر ،
الارتفاع الأقصى لتدمير الطائرات 25 كيلومترا،
الارتفاع الأقصى لتدمير الصواريخ الباليستية 30 كيلومترا ،
عدد الأهداف المضروبة في آن واحد 24 هدفا ،
الفاصل الزمني بين إطلاق صاروخي وآخر 1.5 ثانية ،
الوقت اللازم لنشر المنظومة 6 دقائق.

تعليق المحلل العسكري فيكتور ليتوفكين:

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا