ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الأمريكي أن هناك مشكلات لا بد من حلها، مضيفا أنه على الرغم من ذلك يمكن للدولتين إعادة فتح سفارتيهما "بسرعة نسبية".
وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو اجتمعا السبت في بنما على هامش قمة دول الأمريكتين، في لقاء هو الأول من نوعه منذ عام 1956.
وحث الرئيس الكوبي نظيره الأمريكي على تسريع عملية رفع كوبا من القائمة الأمريكية للدول الداعة للإرهاب، لافتا إلى أنه يعتبر هذا الإجراء "خطوة إيجابية" من واشنطن.
وشدد كاسترو من جديد على ضرورة رفع الحظر الأمريكي الاقتصادي المفروض على بلاده منذ عام 1962 .
من جانبه، أشار أوباما إلى أنه طلب من الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون منذ الإعلان عن التقارب مع كوبا رفع الحظر، مضيفا أنه لا يستطيع بمفرده البت في هذه المسألة، إلا أن مجلس الشيوخ والنواب منقسمان جدا حيالها.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في كلمته أمام الزعماء المشاركين في القمة إن التقارب بين بلاده وكوبا يمثل منعطفا بالنسبة للأمريكتين، مضيفا أن "جلوسي والرئيس كاسترو هنا اليوم يمثل حدثا تاريخيا".
بدوره، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن هافانا لا تضع شروطا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، إلا أنه شدد على ضرورة حل عدة مسائل مرتبطة بهذه الخطوة.
وقال في مؤتمر صحفي السبت 11 أبريل/نيسان عقب اجتماع رئيسي البلدين "العلاقات الدبلوماسية ستجري إعادتها في أقرب وقت ممكن"، مذكرا في الوقت ذاته بضرورة معالجة مسألة تقديم الخدمات المصرفية للمصالح الكوبية في الولايات المتحدة، مضيفا أن الحصار المالي يمنع البنوك الأمريكية من ذلك.
يذكر أن مجمل الاقتصاد الكوبي قبل ثورة عام 1959 كان تابعا للولايات المتحدة بسيطرة الشركات الأمريكية على أكثر من ثلثيه بما في ذلك 90% من صناعات التعدين، و90% من قطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية، و80% من المرافق العامة، ونصف محصول قصب السكر.
العلاقات بين واشنطن وكاراكاس
وبشأن العلاقات الأمريكية الفنزويلية، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كاترين فارغاس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى "حديثا مقتضبا" استغرق بضع دقائق مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو على هامش قمة الأمريكتين في بنما.
وذكرت فارغاس أن الرئيس الأمريكي جدد القول إن "مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا ولكن في دعم الديموقراطية والاستقرار والازدهار في فنزويلا وفي المنطقة"، مضيفة أن أوباما كرر "دعمه القوي لحوار سلمي" في فنزويلا.
وكانت قد انهالت على أوباما انتقادات من دول أمريكا اللاتينية التي عبّرت منذ أسابيع عن استيائها من قرار الرئيس الأمريكي توقيع مرسوم يصف بموجبه فنزويلا بأنها تهديد غير عادي واستثنائي للأمن القومي الأمريكي.
وكان الرئيس الفنزويلي طالب أوباما في غيابه في كلمته أمام قمة الأمريكتين بإلغاء هذا المرسوم.
المصدر: وكالات