بعد أن اجتاز الشقيقان بدراجتيهما رباعيتي الدفع حدود 8 دول أوروبية، وقطع مسافة 4800 كلم، وصلا الى مضيق جبل طارق ومنه الى المملكة المغربية حيث قطعا أراضيها خلال أسبوعين.
بدأت رحلة الشقيقين التوأم في الأراضي المغربية بالطرق الملتوية التي تلف سلسلة جبال الأطلس التي تبلغ قمة ارتفاعها 2100 م، بعدها توجها الى بئر "بن أنزران" القديمة في الصحراء الغربية، ومنها الى طريق رالي باريس – دكار الذي أوصلهما الى الحدود الموريتانية.
شارك الشقيقيين في هذه الرحلة عبر الأراضي المغربية 9 رحالة من روسيا وبيلاروس وأوكرانيا، حيث قطعوا مسافة 2800 كلم. بعد الوصول الى الحدود الموريتانية عبر الطرق الرملية بقي في الفريق اربعة رحالة فقط .
يهدف القائمون بهذه الرحلة إلى اختبار إمكانيات الإنسان وقدرته في اجتياز مسارات في الطرق الرملية الوعرة بالصحراء الكبرى.
يقول سيرغي سينيلنيك رئيس البعثة، "قبل أن نصل الى موريتانيا، تمكنا من الوصول بدراجاتنا الى قمة عالية لجبل من الكثبان الرملية البيضاء.
كان الهدف من ذلك معرفة في أي الأماكن لن تغوص دراجاتنا في الرمال، حيث تبين أنه بالإمكان الصعود الى القمة من الجانب الذي تهب عليه الرياح. كانت درجات الحرارة هنا 35 درجة مئوية والشمس ساطعة، الرمال بيضاء كالثلج، ورغم ان ميل مستوى الأرض يتراوح بين 10 و20 درجة، إلا أننا كنا نشعر كأنما نسير في ارض مستوية تماما. التقطنا خلال هذه الرحلة عددا كبيرا من الصور وأشرطة فيديو، سنعرضها بعد عودتنا".
ويضيف سيرغي: بعد عبورنا الحدود الموريتانية، اتجهنا نحو الشرق باتجاه عمق الصحراء، حيث قطعنا خلال يومين مسافة 300 كلم، عبر طرق رملية وحجارة سوداء صغيرة متناثرة، وبعض الأعشاب والنباتات الصحراوية اليابسة، وفي بعض الأحيان كنا نصادف هنا وهناك نبات العاقول واشجار الطلح.
الاستراحة غير ممكنة إلا ليلا حيث تنخفض درجات الحرارة من 43 الى 25 درجة مئوية. كما كنا نصادف على جانبي خط سكك الحديد خيم البدو الرحل ورعاة الجمال والأغنام والماعز. وتجدر الاشارة الى انه لا يمكن حماية المعدات والأجهزة بصورة تامة من غبار الرمل، ناهيك عن ذرات الرمل التي تدخل العيون والفم، حتى أن الشاي والطعام الذي كنا نتناوله كان ممزوجا بذرات الرمل، شئنا ام ابينا".
تنتهي المرحلة الأولى في موريتانيا بالوصول الى هضبة أدرار التي تسمى "عين الصحراء" والتي تبعد عن المحيط مسافة 700 كلم.
المصدر: RT