وتشارك في العملية قوات عسكرية ضخمة من الشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، لكن الثقل الأساسي سيكون لعشائر الأنبار، وذلك بعدما قام الجيش بتسليح 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر ضمن الحشد الشعبي، وكل هذه القوات ستكون مدعومة بغطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
في حسم الحرب ضد داعش، تلعب الأنبار أهمية كبرى تأتي من نقاط عدة أبرزها:
1- سيطرة التنظيم على 70 في المئة منها وعلى 6 أقضية هي القائم والرطبة وعانة وراوة وهيت والفلوجة.
2- أكبر المحافظات وثلث مساحة العراق.
3- موقعها الاستراتيجي الذي يربط 3 دول هي السعودية والأردن وسوريا.
4- تعتبر العمق الاستراتيجي لما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" مع سوريا، وبالتالي خسارتها تعني فقدان التنظيم لأهم خطوط الإمداد.
5- عدد سكانها البالغ نحو مليوني نسمة غالبيتهم العظمى من العشائر، التي كانت أول من أسس الصحوات ضد المتشددين والمتطرفين.
6-إحدى مدنها وهي الفلوجة والتي تبعد 60 كيلومترا عن بغداد تتحكم بالطريق الدولي الذي يربط العراق بسوريا والأردن.
لكن هناك مجموعة من المخاوف والعراقيل التي تقف في وجه العملية وهي:-
1- عدم فعالية الضربات الجوية ضد التنظيم وفق ما ظهر حتى الآن، كما يرى محللون.
2- التخوف من تكرار ما حدث في تكريت بعد التجاوزات التي ارتكبها مقاتلو الحشد الشعبي.
3- التفجيرات الانتحارية وقيام داعش بحفر الخنادق والأنفاق في المدينة تحسبا لهجوم كهذا.
4- خطوط الإمداد المفتوحة من سوريا، وبالتالي من تركيا التي تشكل وفق كثيرين ممرا لنسبة كبيرة من متطوعي التنظيم.
إذن عملية عسكرية بغطاء جوي من تحالف ستيني بصواريخه الذكية يقول البعض إنها بغطاء سياسي أيضا.
ولا سيما أنها تنطلق غداة زيارة الرئيس التركي إلى طهران.. كل ذلك لوضع حد لإرهاب سرطاني انتشر بسرعة.. فيما يبقى قائما التساؤل بشأن مصير جهود تجفيف منابعه والقضاء عليه أيديولوجيا.
المصدر: RT