وخلال هجوم هذا العام استهدفت الحركة المواقع الحكومية الكبرى، بما في ذلك مواقع للكنيست، ومواقع لوزارة التعليم، والبوابة الحكومية الإلكترونية الاسرائيلية.
وجاءت معظم هجمات القرصنة على شكل الحرمان من الوصول إلى الخدمة، بحيث تنهال طلبات دخول وهمية على الموقع فى شبكة الانترنت، لدرجة أن خوادم الموقع لا يمكنها التعامل مع هذا الكم الهائل من الطلبات، مما يعطل وظائف الموقع، أو يجعلها تعمل ببطء شديد، أو يؤدي لانهيارها تماما.
وزعم حساب تويتر لعملية "المحرقة الإلكترونية"(#OpIsrael) أن ما لا يقل عن 150 ألف رقم هاتف وحسابات على الفيسبوك و Gmail و Hotmail قد تم اختراقها
واستبدلت المواقع التي اخترقت بصور لأحد مواقع المسلمين المقدسة في القدس وبصور لنشطاء يحملون علم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتركوا رسالة موقعة من "AnonGhost".
ووفقا لأخبار بوابة Middle East Eye، فقد تم اختراق العديد من المواقع الحكومية، بما في ذلك البرلمان الاسرائيلي "الكنيست"، ونظام المحاكم ووزارة التربية والتعليم.
وهنا بعض من هذه المواقع التي ذكرت على حساب "العملية إسرائيل":
وقال خبراء القرصنة لشبكة "اروتز شيفا"، وهي شبكة اعلام اسرائيلية، أن الاختراقات قد نُفذت بشكل رئيسي من قبل قراصنة في المغرب والمملكة العربية السعودية.
واستطاع القراصنة أيضا إسقاط العديد من المواقع الخاصة، وبعد إسقاط كل موقع كانت تظهر عليه عبارة "تم اختراقه بواسطة Anonghost"، وكان من بين أهم تلك الاختراقات المواقع الرسمية للمغنين "شالوم حنوك" و"عبري ليدر"، والفرقة الشعبية "حاداج ناشاش" والمركز الإسرائيلي للتميُز من خلال التعليم وجمعيات طبية إسرائيلية وغيرها.
وعلاوة على ذلك، زعم هاكرز "مجهولون" أنهم اخترقوا أيضا عددا من حسابات البريد الإلكتروني للعديد من الشخصيات الأسرائيلية العامة والخاصة، ونشروا قائمة بأسماء المواقع وحسابات البريد الإلكتروني التي قاموا باختراقها.
الهجوم السنوي الذي يشنه قراصنة Anonymous على المواقع الإسرائيلية يعرف باسم "#OpIsrael" أو "عملية اسرائيل"، وهذا العام أطلقوا عليه اسما خاصا هو "المحرقة الإلكترونية".
والهدف المعلن من هذا الهجوم السنوي، طبقا لما يقوله أعضاء الحركة، هو معاقبة الجمعيات والكيانات المختلفة في إسرائيل لطريقتها في معاملة الفلسطينيين، و"محاولة التسبب في إزعاج وعدم راحة المواطنين الإسرائيليين، تماما كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين".
وقد جاء في رسالة فيديو صدرت مؤخرا عن Anonymous ، محذرة من الهجمات الوشيكة للمجموعة: "كما فعلنا مرات عديدة، سنقوم بتعطيل الخوادم والمواقع الحكومية والمواقع العسكرية ومواقع المؤسسات الإسرائيلية، سوف نمحوكم من الفضاء الإلكتروني خلال العملية المقبلة، الهولوكوست الإلكتروني".
وقال التعليق الصوتي بالفيديو: "لقد قتلتم الآلاف من الناس، كما في الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، وأظهرتم أنكم لا تحترمون القانون الدولي، نحن قادمون لمعاقبتكم".
وبشكل عام يهدد الكثير من القراصنة كل بضعة أشهر بشن هجمات إلكترونية على مواقع إسرائيلية.
وفي بعض الحالات، يتم توزيع قوائم بأسماء المستخدمين وكلمات السر الإسرائيلية لحسابات البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، من أجل تخويف مستخدمي الإنترنت الإسرائيليين، ولكن في كثير من الأحيان تكون كلمات السر المنشورة قديمة.
الجدير بالذكر أنه في أبريل/نيسان عام 2013 أعلنت مجموعة Anonymous أن هجوما مماثلا لـ"عملية إسرائيل" تسبب في أضرار قيمتها 3 مليارات دولار لإسرائيل، وأن المجموعة استهدفت وقتها أكثر من 100 ألف موقع، و 40 ألف صفحة في الفيسبوك، و 5 ألاف حساب على تويتر و 30 ألف حساب مصرفي إسرائيلي.
المصدر: وكالات