وقال هولاند في مؤتمر صحفي بقصر الإليزيه مع نظيره التونسي باجي القائد السبسي، إن فرنسا حولت ديونا إلى مساعدات مالية لتمويل مشاريع تنموية في تونس، إضافة إلى حشد لأوروبا من أجل دعم الاقتصاد التونسي.
وأشار هولاند إلى أن الرئيس التونسي باجي قائد السبسي سيشارك في مجموعة السبع في ألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وأكد هولاند أن تونس تواجه تحديا كبيرا فيما يخص مكافحة الإرهاب، مشددا على أن فرنسا ستقف بجوار تونس في هذا الظرف الإستثنائي.
وتحدث عن بداية التعاون بين فرنسا وتونس في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا على تعزيز التعاون مستقبلا في تبادل المعلومات الإستخباراتية بين البلدين.
من ناحيته، قال الرئيس التونسي باجي قائد السبسي أن وجهات النظر بين فرنسا وتونس متطابقة وهو ما سهل الحوار في عدة ملفات طرحت خلال اللقاء موضحا أن باريس تدعم تونس في الطريق نحو الديمقراطية والتنمية.
ويلتقي السبسي بالإضافة إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، رئيس الحكومة مانويل فالس، كما سيجتمع إلى رئيس المجلس الوطني كلود بارتلون وعمدة باريس آن هيدالغو، ومن المخطط أن يلتقي كذلك رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشر بقصر لكسمبورغ، حيث يلقي خطابا أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي.
وهذه أول زيارة للسبسي إلى باريس بعد انتخابه رئيسا لتونس في ديسمبر/كانون الأول 2014.
وذكرت مواقع إعلامية فرنسية أن السبسي سيحظى خلال الزيارة بتكريم من جامعة "السربون" الفرنسية التي درس فيها.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من المسيرة التضامنية التي شهدتها تونس في الـ 29 مارس/آذار عقب الاعتداء على متحف باردو الأربعاء 18 مارس/آذار، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا، بينهم 21 أجنبيا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شارك في المسيرة التضامنية في تونس رفقة عدد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات وشخصيات سياسية وعالمية واسعة.
يشار إلى أن فرانسوا هولاند زار تونس أربع مرات منذ توليه منصب الرئاسة في فرنسا، وكانت الأولى في يوليو/ تموز 2013 للتعبير عن دعم بلاده للمرحلة الانتقالية التي كانت تمر بها تونس، والثانية في فبراير/ شباط 2014 بعد المصادقة على الدستور التونسي الجديد.
وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الأول لتونس، إذ يبلغ عدد المؤسسات الفرنسية في تونس نحو 1300 مؤسسة تشغل نحو 125.000 ألف موظف.
المصدر: وكالات