وفي لقائه مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في موسكو أكد لافروف استعداد بلاده للعمل على تعزيز قدرات العراق الدفاعية في مكافحة الإرهاب.
وأشار الوزير إلى أن الحوار السياسي بين موسكو وبغداد كثيف جدا، مضيفا أن من مصلحة الشعبين الروسي والعراقي إزالة جميع العوائق التي تعرقل مواصلة التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأوضح لافروف أن من أبرز هذه العوائق تنامي النشاط الإرهابي، بما في ذلك نشاطات تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف قائلا: "نحن نؤكد تضامننا مع الشعب العراقي في مكافحة هذا الداء واستعدادنا لمساندتكم سياسيا ومعنويا، وماديا بالطبع".
لافروف: سنساعد في الحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه
وتابع الوزير: "إن موقفنا لم يتغير، فسنعمل ما في وسعنا للمساعدة في الحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه".
وأعرب لافروف عن قناعته بأن تمسك القيادة العراقية بنهجها الرامي إلى الحوار الوطني والوئام بين أبناء شعبه "خير أساس لتحقيق هذه المهمة".
كما أكد الوزير دعم موسكو لحرص بغداد الحفاظ على التنوع الثقافي والديني الموروث لمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "إخلال هذا التوازن القومي والطائفي سيكون كارثة للبشرية جمعاء".
من جانبه أعرب سليم الجبوري عن امتنانه لروسيا على المساعدة التي تقدمها لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك المساعدة العسكرية والتقنية والإنسانية.
وأشار رئيس البرلمان العراقي إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور باطراد، مؤكدا توجه بغداد إلى تعزيز تعاونها مع موسكو في المجالات كافة.
الجبوري: روسيا تلعب الدور الأهم في الشرق الأوسط
وشدد الجبوري على أن روسيا تلعب الدور الأهم في الشرق الأوسط، مضيفا أن بلاده تقيم دورها هذا عاليا.
وذكر رئيس البرلمان أن العراق اكتسب أهمية خاصة بالنسبة للوضع في المنطقة شاكرا روسيا على إدراكها دور بلاده الإقليمي.
كما أعرب الجبوري عن استعداد بلاده للتعاون مع روسيا في بلورة آليات من شأنها أن تساعد العراق في تطوره المستقبلي.
هذا وأشار إلى أن العراق يبقى جبهة رئيسية في مواجهة الإرهاب، لكنها استطاعت على الرغم من ذلك أن تعود إلى الحوار الهادف لتحقيق مصالحة وطنية، معربا عن أمله في استمرار هذا النهج.
المصدر: وكالات روسية