أكد فريق من الباحثين أن الدب القطبي مهدد بالانقراض بسبب الاحتباس الحراري وتغيير المناخ الذي يسبب ذوبان الجليد، مما يفقد هذه الفصيلة من الحيوانات القطبية مسكنها وطعامها، إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها من الانقراض.
وكانت النظريات السابقة تقر بإمكانية تكيف الدببة مع الطبيعة الجديدة، ولكن تقريرا نشر مؤخرا في مجلة آفاق البيئة، قال فيه علماء من هيئة المسح الجيولوجي الامريكية (USGS) أن توقعاتهم السابقة مشكوك فيها، إذ أن غذاء الدببة يعتمد فقط على عجل البحر أو بيض الأوز، حيث أن هذا النوع من الطعام غني بالسعرات الحرارية ودونها لا يستطيع الدب العيش.
وقال مؤلف الدراسة كارين رود، عالم الأحياء البرية في "USGS" إن الدببة القطبية تسجل حاليا أدنى درجاتها في معدلات البقاء على قيد الحياة.
وأكد الباحثون صعوبة تأقلم الدببة على تغيير طبيعة حياتها، بالرغم من أن ذلك ممكن، ولكنه يتطلب وقتا طويلا حتى تتكيف مع الوضع الجديد.
ويشار إلى أن كل بيض الإوز في خليج هدسون في كندا يمكنه الحفاظ على حياة 900 دب قطبي محلي ليوم واحد ونصف اليوم فقط. وهذا ما ستكون له آثار "كارثية" على تكاثر الطيور.
ويقول العلماء إنه من المتوقع خسارة ثلثي الدببة القطبية في العالم بحلول منتصف القرن الحالي، إذا لم يتم العمل على الحد من زيادة الغازات المسببة للإحتباس الحراري.
المصدر: "ذي غارديان"