المحتجون الذي بدؤوا بالتجمع حول قصر العدل مع ورود الأنباء الأولى عن احتجاز جماعة يسارية متطرفة للمدعي العام محمود سليم كيراز ازدادت أعدادهم بشكل كبير مع خبر الإعلان عن وفاته أثناء عملية تحريره.
وفشلت خراطيم المياه والمدرعات في تهدئة الجماهير الغاضبة التي دخلت في مواجهات عنيفة مع عناصر الشرطة.
خبر الإعلان عن وفاة كيراز أكده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على صفحته في "تويتر" الثلاثاء، فيما أوضح مصدر في مستشفى اسطنبول لاحقا أن جروح سليم كيراز كانت خطيرة جدا وقلبه توقف رغم جهود الأطباء لإنقاذ حياته.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن القوات الخاصة التركية نجحت في تصفية منفذي عملية الاحتجاز قبل أن ينقل كيراز إلى المستشفى جراء إصابته خلال تبادل لإطلاق النار.
وكانت جبهة التحرر الشعبي الثوري نشرت صورة على موقعها في الإنترنت للنائب العام وقد صوب أحد محتجزيه مسدسا إلى رأسه.
ويتولى كيراز التحقيق في قضية وفاة مراهق، فارق الحياة، جراء إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع، خلال احتجاجات مناهضة لرئيس الحكومة آنذاك رجب طيب أردوغان في منتزه غزي بمنطقة تقسيم باسطنبول عام 2013.
وطالب محتجزو كيراز السلطات التركية بإدانه رجال الشرطة الذين تتهمهم جبهة التحرير الشعبي الثوري بمقتل المراهق.
توقيف 22 طالبا مشتبها بصلتهم مع المجموعة المسؤولة عن احتجاز المدعي
هذا وأوقفت الشرطة التركية، الأربعاء 1 أبريل/نيسان، 22 طالبا يشتبه بصلتهم بجبهة التحرير الشعبي الثوري، في مدينة أنطاليا جنوب البلاد، وهي المجموعة التي تبنت عملية احتجاز الرهينة الثلاثاء.
وذكرت وكالة "دوغان" التركية للأنباء أن الشرطة تدخلت بعد أن تلقت معلومات تبعث على الاعتقاد بأن المجموعة المذكورة تحضر لعمليات أخرى مماثلة لتلك التي نفذتها في قصر العدل باسطنبول.
هذا وتعد جبهة التحرير الشعبي الثوري مجموعة ماركسية يسارية متطرفة معروفة بشن العديد من الاعتداءات في تركيا منذ تسعينات القرن الماضي.
المصدر: وكالات