القصة ليس وليدة اليوم، فجذورها تعود إلى زمن الشاه في خمسينيات القرن الماضي بوضع لبنات برنامج نووي مع واشنطن.
تفاهمات أسس على إثرها مركز طهران للبحوث النووية عام 67، تلاها تصديق إيران على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 70، وبعد 9 سنوات قامت الثورة الإسلامية، فكان الزلزال الذي نسف كل الود بين طهران والغرب.
إشارات إيجابية، خلافات جوهرية، ومهل إضافية، ربما هي السمة الأبرز التي طغت على مكوكية المفاوضات ودورانها المتكرر، لكن القضايا الخلافية بين الدول الست الكبرى وطهران، كانت في الأغلب تظل عالقة أو ربما معلقة.
مدة تطبيق الاتفاق:
يريدها الغرب أن تمتد 15 عاما، في حين تصر طهران على أن لا تتجاوز 10 سنوات.
العقوبات المفروضة:
وهنا يطالب الطرف الإيراني برفع فوري للعقوبات مع توقيع الاتفاق، بيد أن دول "خمسة زائد واحد"، تطرح رفعا تدريجيا لها، بما يوازي التزام إيران بتنفيذ تعهداتها، مفاوضون أوروبيون طرحوا فكرة تعليق العقوبات الاقتصادية والتجارية بشكل سريع.
آلية التحقق والبحث:
وفيها يبرز خلاف حول التطوير المفترض للبرنامج النووي الإيراني، مسؤولون مقربون من المفاوضات ذكروا أن طهران أبدت استعدادا للاحتفاظ بأقل من 6 آلاف جهاز طرد مركزي مستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
ولعل استمرار أزمة الثقة بين طهران والغرب ظهر جليا في حديث علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية، ولايتي قال إن حديث الغرب عن تعهد تدريجي برفع العقوبات أمر تم تكراره من قبل، مضيفا أن الاتفاق يجب أن يكون متعادلا في تنفيذ الالتزامات.
جهود مضنية تبذلها إيران للخروج من قيعان عزلة طالت، فكواليس مفاوضاتها كانت زاخرة بانتكاسات كثيرة، انتكاسات اعتبرها الغرب ضامنا لمخاوفه من نوايا طهران، بيد أن الأخيرة تراها خطا دفاعيا عن سيادتها.
المصدر: RT