فبالإضافة إلى بروز تنظيم داعش الذي سيطر خلال أقل من عام على أجزاء واسعة من العراق واستمرار الحرب في سوريا وليبيا، كان الحدث الجلل خلال الأيام الماضية العملية العسكرية الأولى من نوعها، التي تقودها السعودية ضد حوثيي اليمن.
وتتصدر جدول أعمال القمة، وفق ما عده وزراء الخارجية العرب، الحرب في اليمن التي نالت مباركتهم بالإضافة إلى تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب.
هدفها وفق الموقعين:-
1- الحفاظ على الأمن القومي العربي من المخاطر التي تهدده.
2- محاربة التنظيمات المتشددة وعلى رأسها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وللتذكير فكرة هذه القوة أتى بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتدخل في ليبيا بعد قيام طائرات مصرية بضرب قواعد للمتشددين هناك.
لكن هناك مجموعة من التساؤلات منها:-
1- قانونية هذه القوة وكيفية التدخل العسكري ومكانه.
2- قيادتها ومصيرها.
3- دورها في مواجهة ما يوصف بالمد الإيراني.
4- إمكانية استخدامها لفرض التغيير بالقوة في بعض الدول التي طالما نادت عواصم تحالفها بإسقاط أنظمتها، والحديث هنا عن سوريا، بخاصة أن هناك دولا ضمن التحالف تقوم بتدريب ما يسمى المعارضة السورية.
وستكون سوريا أيضا حاضرة في جدول الأعمال مع إبقاء كرسي ممثلها خاليا وفق ما أعلن، كما يتضمن الجدول الأوضاع في ليبيا حيث البحث عن تشكيل حكومة وحدة وفترة انتقالية برعاية أممية.
وفي النهاية تبقى القضية الفلسطينية الحاضر الدائم على جدول القمة، وهذا العام ستكون بندا استثنائيا لاسيما بعد تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي أعلنها صراحة أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية.
وتتغير ملامح الشرق الأوسط بين لحظة وأخرى وتختلط فيه الأوراق بين إسرائيل والنووي الإيراني والقاعدة وداعش، وتزداد معه مأساة شعوب كاملة بقتلاها وجرحاها ومهجريها.
المصدر: RT