وقال برايس روبين المدعي العام للجمهورية في مارسيليا إن "ربان الطائرة خرج من مقصورة القيادة مؤقتا، فقام مساعده بإغلاق المقصورة والضغط على زر الهبوط بشكل متعمد...هذا هو التفسير الوحيد والقريب من الواقع حتى الآن".
وأضاف المدعي أن لجنة التحقيق "تجهل حتى الآن سبب إقدام مساعد القائد على تحطيم الطائرة عمدا".
ميركل: مأساة الطائرة المنكوبة اتخذت بعدا لا يمكن للعقل أن يستوعبه
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس 26 مارس/آذار، إن المأساة المتعلقة بسقوط الطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينجز"، اتخذت "بعدا لا يمكن للعقل أن يستوعبه".
وجاءت تصريحات ميركل في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة برلين، بعد إعلان المدعي العام للجمهورية الفرنسية في مرسيليا تعمد مساعد القائد إسقاط الطائرة وعلى متنها 150 راكبا.
وصرحت المستشارة الألمانية أنها "تأثرت بشدة" لما سمعت التصريحات التي أدلى بها المحققون الفرنسيون والألمان حول تعمد مساعد ربان الطائرة المنكوبة إسقاطها، مشيرة إلى أن "الحادث لا يمكن تخيله على الإطلاق".
وأعربت ميركل عن أملها في انتهاء التحقيقات في أقرب وقت ممكن لمعرفة الحقيقة كاملة.
يذكر أن الخارجية الألمانية أصدرت بيانا قالت فيه أن عدد الضحايا الألمان الذين لقوا حتفهم على متن الطائرة وصل إلى 75 شخصا.
ومن جهة أخرى أعلن الاتحاد الألماني لقطاع الطيران أنه سيفرض في المستقبل ضرورة تواجد شخصين في قمرة القيادة.
كما أعلنت الشرطة الألمانية، في وقت سابق من الخميس 26 مارس/آذار، أن محققين قاموا بتفتيش منزلي مساعد قائد الطائرة المنكوبة، والذي يشتبه به أنه قام بإسقاط الطائرة عمدا.
وزير الداخلية الألماني يفند أخبار علاقة مساعد قائد الطائرة بإرهابيين
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، إن المعلومات المتوفرة حاليا تؤكد أن مساعد قائد الطائرة، البالغ من العمر 28 عاما، ليس لديه صلة بالإرهاب.
وأكد توماس دي ميزير أنه وفقا للبيانات الراهنة وبعد تحليل ومقارنة المعلومات المتوفرة، تبين أن مساعد قائد الطائرة ليس لديه خلفية إرهابية.
وبدورها أكدت شركة الطيران الألمانية أن الحادث لم يكن عملا إرهابيا.
وكان وزير الداخلية الألماني شدد على ضرورة تجنب التكهنات حول أسباب تحطم طائرة جيرمان وينغز وذلك حفاظا على مشاعر أهالي الضحايا، مؤكدا أنه لا توجد أي أدلة حول فرضية الاعتداء الإرهابي.
الصندوق الأسود يؤكد أن أحد طياري الألمانية غادر مكانه ولم يعد
هذا وأظهرت تسجيلات الصندوق الأسود من الطائرة الألمانية المنكوبة مغادرة أحد الطيارين لقمرة القيادة دون أن يعود إليها قبل سقوطها في جنوب شرق فرنسا.
وأفاد مصدر من فريق التحقيق، الخميس 26 مارس/آذار،أن الحديث بين طاقم الطائرة انقطع بعد ذلك مضيفا أنه لم يعرف ما إذا كان قائد الطائرة أو مساعده هو الذي غادر القمرة.
وحسب التسجيلات الصوتية كانت بداية الرحلة طبيعية وكانت أصوات الطاقم تسمع بشكل طبيعي، ليعلو فجأة صوت تراجع مقعد، ثم فتح باب وأغلق.. وبعد ذلك علا صوت طرق على الباب دون وجود أي حديث حتى تحطم الطائرة.
وفي نهاية الرحلة، دوت صفارات الإنذار معلنة اقتراب الطائرة من الأرض.
وأوضح المصدر نفسه أن الطيارين كانا يتحدثان باللغة الألمانية دون أن يحدد من الذي غادر قمرة القيادة، أهو قائد الطائرة أم مساعده، علما أن المساعد انضم مؤخرا إلى الشركة الألمانية "جيرمانوينغز" التابعة لشركة لوفتهانزا.
المحققون يؤكدون عدم انفجار الطائرة قبل سقوطها
وقال ريمي جوتي، مدير مكتب التحقيق والتحليل، في وقت سابق إن فريق العمل تمكن من استخراج بيانات صالحة للاستعمال من الصندوق الأسود للطائرة الألمانية إيرباص A320 التي سقطت في جبال الألب وراح ضحيتها 150 شخصا.
وأضاف المسؤول أن معرفة أسباب سقوط الطائرة غير ممكنة في الوقت الراهن، مشيرا إلى عدم إمكانية استبعاد أي فرضية، ومؤكدا أن الطائرة لم تنفجر قبل سقوطها.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إنه تم العثور على غلاف الصندوق الأسود الثاني لا على الصندوق.
ولا يزال البحث جار عن الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل إحداثيات الرحلة، ويكشف الصندوقان الأسودان عادة عن معلومات أساسية وعن خيوط للتحقيق من أجل تحديد أسباب أي حادث جوي.
استئناف عملية انتشال الجثث
واستأنفت فرق الإنقاذ الفرنسية عملياتها لانتشال جثث ضحايا وحطام الطائرة الألمانية التي سقطت الثلاثاء في منطقة شديدة الوعورة بجبال الألب جنوب فرنسا.
وأكدت السلطات الفرنسية أن عمليات البحث وانتشال جثث ركاب الطائرة المنكوبة ستستغرق عدة أيام بسبب سوء حالة الطقس ووعورة المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، وأنها ستدعم فرق الإنقاذ بقوات طوارئ إضافية لتسريع العملية.
وكان طائرة "أيرباص 320" ألمانية تقل 150 شخصا بينهم 144 راكبا تحطمت الثلاثاء 24 مارس/آذار في جنوب فرنسا، ورجح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل جميع الركاب وأفراد طاقمها.
وأوضحت وسائل إعلام أن الطائرة التابعة لشركة "Germanwings" تحطمت أثناء رحلتها من برشلونة الإسبانية إلى دوسلدورف الألمانية، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي.
هولاند وميركل وراخوي يزورون مكان تحطم الطائرة
على صعيد آخر زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسباني مانويل راخوي الأربعاء 25 مارس/ آذار موقع تحطم طائرة الايرباص الألمانية في بلدة سين لي زالب الفرنسية.
ونوه هولاند بجهود فرق الإنقاذ التي حاولت الوصول إلى الضحايا في ظل ظروف صعبة، كما أكد هولاند أنه تباحث مع قوات الإغاثة للوقوف على التدابير المتخذة لتسريع عمليات البحث.
67 ألمانيا و45 إسبانيا كانوا على متن الطائرة المنكوبة
وأعلنت شركة "Germanwings" خلال مؤتمر صحفي أن 67 مواطنا ألمانيا كانوا على متن الطائرة، حسب بياناتها.
بدورها أكدت الحكومة الألمانية أن 45 إسبانيا كانوا على متن الطائرة.
وأعرب هولاند عن تعازيه للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والعاهل الإسباني فيليب السادس في مكالمتين هاتفيتين أجراهما اليوم.
من جانب آخر قطع الملك الإسباني زيارته الرسمية إلى فرنسا بسبب كارثة الطائرة الألمانية وعاد إلى إسبانيا.
المصدر: RT + وكالات