ويشهد اليمن حالة من الانقسام بين معسكرين تتحكم فيهما مصالح إقليمية في المنطقة، وفي خضم هذه التطورات أعلنت السعودية أن الحشود العسكرية التي نشرتها على الحدود مع اليمن ستقوم بمهام دفاعية فقط.
يتقدم جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقبائل متحالفة معهما وهم وفق كثيرين مدعومون مباشرة من طهران، يتقدمون باتجاه المناطق الجنوبية من اليمن.
تطورات ردت عليها الرياض، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين، بحشد معداتها العسكرية الثقيلة من مدفعية ومدرعات في مناطق قريبة من الحدود مع اليمن يمكن أن تستخدم لأغراض دفاعية ما يطرح تساؤلات عن إمكانية تدخل السعودية ميدانيا في الحرب الدائرة عند جارتها الجنوبية.
ويبدو في موازاة ذلك، أن الموقف الخليجي المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي، كما يقول متابعون، يعيش أسوأ حالاته فيما يخص اليمن، فمع تصاعد الدعوات إلى التدخل الدولي والعربي، يتواصل تقدم الحوثيين.
يقسم المتابعون المشهد اليمني وفق الولاءات إلى معسكرين، الأول إيراني والآخر سعودي خليجي أمريكي.
ويرى مراقبون أن الحوثيين لن يتوقفوا قبل السيطرة التامة على اليمن بخاصة مضيق باب المندب الذي يشكل أهمية استراتيجية كبيرة لإيران التي تسعى لمد نفوذها باتجاهه في ظل سيطرتها على مضيق هرمز ومن أسباب ذلك، السيطرة على أبرز طرق التجارة العالمية والذي يعبر منه نحو عشرين ألف قطعة بحرية سنويا بين سفن تجارية وعسكرية، وكذلك التحكم في أحد أهم معابر نقل النفط، بالإضافة إلى التأثير على حركة الملاحة في قناة السويس وبمعنى أدق التأثير على الموقفين السعودي المصري في المنطقة.
وربما الأيام المقبلة والساعات ستكون فاصلة في تاريخ اليمن والإجابة عن العديد من الأسئلة إن كانت البلاد ستبقى موحدة، وهل سيكون هناك تدخل خارجي لفرض قواعد جديدة يمكن أن تكون تحت حجة مواجهة تنظيم القاعدة أو وقف تمدد الحوثيين.
التفاصيل في التقرير المرفق