وفي ختام لقاء أجراه في باريس المديرون السياسيون لـ"رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) حول الأزمة الأوكرانية، قال كاراسين الذي مثل روسيا في المحادثات إن سير عملية التسوية السياسية في البلاد "لا ترضي أحدا".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "كييف هي التي تعرقل تطبيق اتفاقات مينسك وقد تم خرق عدة مواعيد".
هذا وأفاد كاراسين بأن موعد اللقاء المقبل في إطار "رباعية النورماندي" لم يتم تحديده بعد وأن المديرين السياسيين الأربعة لم يتناولوا هذا الموضوع، لكن الأطراف اتفقت على عدم انقطاع الاتصالات فيما بينها.
كاراسين: كييف ترفض بتعنت الحوار السياسي مع دونيتسك ولوغانسك
وانتقد كاراسين ما وصفه بـ"تعنت كييف" في رفضها أي حوار سياسي مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" (المعلنتين من طرف واحد في جنوب شرق أوكرانيا).
وتابع قائلا إنه "من دون حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك سيكون أي تقدم في تسوية الأزمة مستحيلا، ولا يمكن الحصول على أي نتائج من دون احترام آراء هؤلاء الذين تضرروا خلال هذه الفترة ويعانون محنا ثقيلة في منازلهم وبلداتهم وقراهم".
وأشار الدبلوماسي بهذا الصدد إلى أن الرأي السائد بين أطراف "رباعية النورماندي" هو أن على كييف أن تأخذ موقف هذين الكيانين بعين الاعتبار.
واعتبر كاراسين أن عملية سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس بين طرفي النزاع تتم في اتجاه صحيح بشكل عام. وقال إن أطراف "الرباعية" قيموا إيجابا تعزيز التنسيق بين مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا من جهة، والمركز المشترك للتنسيق والمراقبة، وهو مركز يشارك فيه ضباط روس إلى جانب نظرائهم الأوكرانيين.
مع ذلك فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي إن "الرباعية" ترى الجهود المبذولة حتى الآن لتطبيق اتفاقات مينسك غير كافية، وأن ثمة انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار في المنطقة.
كاراسين: بحث عملية حفظ السلام في أوكرانيا سيفشل تنفيذ اتفاقات مينسك
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قناعته بأن اتفاقات مينسك كافية لحل الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر أي مبادرات أخرى "محاولات لتحريف الاهتمام عن العمل الملموس في هذا الاتجاه".
وبخصوص احتمال إجراء عملية دولية لحفظ السلام في جنوب شرق أوكرانيا لفت كاراسين إلى أنها ستأخذ وقتا أكثر من تطبيق اتفاقات مينسك، أما بحث هذا الموضوع فسيقود عمليا إلى إفشال هذه الاتفاقات.
كاراسين: مستعدون لعقد لقاءات يومية بشرط أن تكون مثمرة
وحول لقاءات "رباعية النورماندي" التي تجري وراء الأبواب المغلقة قال كاراسين إن المديرين السياسيين للدول الأربع مستعدون لأن تكون هذه اللقاءات يومية "بشرط أن تثمر بنتائج". وأضاف أن هناك مقترحات واعدة تنتظر بحثها، بما في ذلك تلك التي تتعلق ببدء العملية السياسية.
المصدر: RT + وكالات روسية