وقال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لم تتجسس على الولايات المتحدة أو إيران بشأن مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن معطيات التقرير لا أساس لها من الصحة.
وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن هذه المزاعم تهدف إلى تقويض العلاقات التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل إضافة إلى التنسيق الأمني والاستخباراتي بينهما.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل تجسست على المفاوضات النووية مع إيران.
وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية جمعت معلومات عن المفاوضات المغلقة بواسطة أجهزة تنصت، وعمل استخباراتي.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن إسرائيل سربت معلومات عن المفاوضات إلى أعضاء في الكونغرس، سعيا لإقناعهم برفض الاتفاق.
واعتبر المسؤولون قيام إسرائيل بالتجسس ضربة للجهود الدبلوماسية الأمريكية الساعية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
وتنقلت الوفود المفاوضة في الآونة الأخيرة بين ثلاث مدن أوروبية، هي جنيف وفيينا، وانتقلت مؤخرا إلى المدينة السويسرية لوزان.
وتشير الصحيفة إلى أن هدف إسرائيل كان الحصول على معلومات ونقلها فيما بعد إلى الكونغرس لدعم موقفها الرافض للاتفاق النووي.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن البيت الأبيض كشف عملية التجسس بتأكده من أن إسرائيل تملك معلومات دقيقة عن المحادثات السرية التي جرت في الغرف المغلقة.
ونفى مسؤولون إسرائيليون ما جاء على لسان الأمريكيين، مشيرين إلى أنهم حصلوا على المعلومات بطرق أخرى، بما في ذلك مراقبة المسؤولين الإيرانيين، الذين تلقوا مقترحات جديدة من قبل الولايات المتحدة والأوروبيين.
وحسب مصادر أوروبية وأمريكية فإن الأوروبيين، لا سيما فرنسا، كانوا أكثر وضوحا مع إسرائيل تجاه المفاوضات الجارية.
وحذرت الاستخبارات الأمريكية، لدى انتقال المحادثات من النمسا إلى سويسرا، أعضاء فريق التفاوض الأمريكي من أن إسرائيل تحاول اختراق المحادثات. وتطور الوضع في نهاية المطاف إلى قرار الأمريكيين إجراء جولات من المحادثات الثنائية مع الإيرانيين لمنع تسرب المعلومات الحساسة.
ومن المتوقع أن يغادر الوفد الأمريكي المفاوض خلال اليومين القادمين إلى لوزان لإجراء محادثات "مصيرية" مع الوفد الإيراني بعد أن يجري وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري محادثات مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا آمانو في واشنطن.
المصدر: RT + وكالات