فقد باتت المعارك حامية الوطيس على الساحتين العسكرية والدبلوماسية. وتشهد الساحة الليبية تطورا متسارعا، تتغير فيه بعض معالم خريطة الاشتباك.
شن الجيش الليبي وفي إطار العملية العسكرية التي يقودها للسيطرة على طرابلس، غارات على مطارات ومعسكرات على تخوم العاصمة، كما قال إنه تمكن من قتل قيادي كبير من جماعة "فجر ليبيا" الموالية لحكومة طرابلس. وأفادت مصادر إعلامية كذلك بأن مضادات أرضية للجيش، أسقطت مقاتلة تابعة لفجر ليبيا أثناء، إغارتها على مطار الزنتان.
وفيما أكد الجيش الليبي أنه بات على مسافة 40 كيلومترا من طرابلس قال مصدر أمني في العاصمة إن الوضع في المدينة طبيعي وإن الأمن مستتب.
وقد ألقى تجدد الاقتتال بظلال قاتمة على المفاوضات المكوكية في المغرب التي أعلنت الأمم المتحدة أنها ستمتد يومين إضافيين بسبب تعثرها. وكشفت مصادر مقربة من كواليس الحوار، أن الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن التصعيد العسكري.
هذا وأبدا ممثل عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، استغرابا مما قال إنه عدم جاهزية الطرف الآخر وبعثة الأمم المتحدة لطرح حلول حقيقية تصب في المسار التفاوضي.
في المقابل أكد عضو من وفد طبرق أن الحكومة الليبية تبحث عن حلول للأزمة وأن الحوار هو رغبة وطنية استراتيجية وليس تكتيكا.
وتوازيا مع حوار الصخيرات، انخرط عمداء مجالس ومسؤولون محليون من الطرفين في حوار في بروكسل دعما لمفاوضــات المغرب. المجتمعون أشاروا إلى أنهم اتفقوا على ست نقاط تقدم للأمم المتحدة هي سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، ودعم جلسات الحوار والاتصال بين الأطراف الليبية، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والعمل على فك الحصار عن المدن وعودة المهجرين، وتطوير بناء قدرات الجيش الليبي، وإعطاء دور أكبر للقبائل الليبية.
وقد تكون مفاوضات الصخيرات ورديفتها في بروكسل الفرصة الأخيرة لليبيين لحسم خلافاتهم، خلافات إن لم تنتف، فربما يشيح المبعوث الأممي بوجهه بعيدا عن ليبيا، وقد تغدو المفاوضات في مهب الريح.
التفاصيل في التقرير المرفق